حظر مكتب حاكم إسطنبول مسيرة معتزمة للمثليين غدا الأحد للتأكيد على حقوقهم، في شارع "الاستقلال" الشهير بالمدينة، متذرعا بالخوف على "أمن المواطنين والسياح" و"النظام العام". ويأتي هذا التحرك بعد حظر مماثل لمسيرتي 2015 و2016، بعد أن نمت شعبية الحدث وعدد حضوره على مدى العقد الماضي. وذكر المنظمون من مجتمع المثليين والسحاقيات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا أنهم يعتزمون التجمع في وسط المدينة غدا الأحد برغم الحظر، مع قولهم إنهم قد يتجنبون ساحة "تقسيم" المركزية وهى مركز الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013، وموقع الاشتباكات بين المتظاهرين و الشرطة في السنوات الأخيرة. وقد هددت جماعة "ألبرين هيرثز" اليمينية المتطرفة، المرتبطة بحزب سياسي قومي متشدد، الأسبوع الماضي، بمنع المسيرة المخططة حتى لو سمحت الحكومة بها. وقال مكتب الحاكم اليوم السبت إن "رد الفعل الخطير للغاية" الذي ورد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إزاء المسيرة المزمعة، لعب أيضا دورا في قرار الحظر. وتخضع تركيا لحالة صارمة من الطوارئ، تم إعلانها في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يونيو من العام الماضي، تخول للمسؤولين المحليين سلطة حظر المظاهرات التي يخشون أن يترتب عليها مخاطر. وتتزامن هذه المسيرة مع عطلة عيد الفطر التي تعقب صوم شهر رمضان. وكان يتم تنظيم مسيرات للمثليين في إسطنبول لأكثر من عقد من الزمان حتى عام 2015، عندما فرقت الشرطة المسيرة باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه، وحظر مكتب حاكم المدينة العام الماضي تنظيم مثل هذه المسيرات لأسباب أمنية أيضا.