تدخلت القوات العمومية، اليوم الخميس، بعنف لتفريق مسيرة احتجاجية بمدينة العيون دعت إليها "حركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة"، مخلفة إصابة أزيد من 12 ممرضا وممرضة، وهو الموعد الاحتجاجي الذي عرف حضور أطر تمريضية من السمارة وآسا الزاك والداخلة وبوجدور وطرفاية والمرسى، بالإضافة إلى ممرضين مشتغلين بمدينة العيون؛ وذلك وفق ما أورده يونس لبيض، عن الحركة. وأضاف لبيض، في تصريح لهسبريس، أن "القوات العمومية ضربت طوقا أمنيا حول المحتجين وقامت بمحاصرتهم خلال المسيرة التي كانت مقررة في إطار تنزيل بيان نضالي مسطر تحت مسمى "الانتفاضة التمريضية" للمطالبة بالمعادلة الإدارية والعلمية لدبلوم الدولة في التمريض بالإجازة، مع إدراج خريجي معاهد تكوين الأطر في المهن شبه الطبية بالسلم العاشر بأثر رجعي ومالي دون قيد أو شرط. وأشار الممرض المشتغل بالأقاليم الصحراوية إلى أن المسيرة التي كان من المزمع أن تنطلق من أمام بوابة المديرية الجهوية للصحة بالعيون في اتجاه مقر جهة العيون الساقية الحمراء، عرفت تدخلا أمنيا عنيفا خلف إصابات وكدمات في صفوف 12 من الأطر الصحية وموجة استياء عارمة من المقاربة الأمنية المنتهجة، منددا في الوقت نفسه بتماطل الوزارة الوصية في إقرار المعادلة الإدارية والعلمية لدبلوم الدولة في التمريض. من جانبه، حمّل سفيان البرنوسي، عضو حركة المعادلة بالعيون، المسؤولية لوزارة الصحة "بسبب تعنتها ومضيها في سياستها الانفرادية في حل ملف المعادلة دون إشراك أعضاء الحركة في بلورة حل مشترك ومتوافق عليه"، على حد قوله. وأضاف البرنوسي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "خروج الممرضين في المسيرة الاحتجاجية جاء كرد فعل طبيعي للتنديد بعدم الأخذ بعين الاعتبار التوزيع الجغرافي وإقصاء جهتنا بخصوص فتح أسلاك الماستر، وكذا لهزالة المناصب المتبارى بشأنها على الصعيد الوطني". من جهتها، حاولت هسبريس الاتصال برشدي قدار، المدير الجهوي للصحة بالعيون، قصد الاستماع إلى رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل مشغولا رغم تكرار محاولات ربط الاتصال، كما بعثت له برسالة نصية دون أن يتم التفاعل مع محتواها.