أعرب عبد السلام أحيزون، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة اتصالات المغرب، عن ارتياحه الكبير للنتائج الإيجابية التي تواصل المجموعة تحقيقها، معتبرا أن النتائج المالية التي سجلها المتعهد التاريخي لقطاع الاتصالات خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري كانت جد إيجابية، مشيرا إلى أن تحقيق هذه النتائج يتواصل في ظل استمرار تنفيذ خطط الاستثمار والتحديث الضخمة للفروع الإفريقية الجديدة؛ وهو الشيء الذي بدأ يؤتي ثماره من حيث النمو والمساهمة في أداء المجموعة. وأبرز أحيزون أن نتائج الربع الثالث لهذه السنة تؤكد تحسنا في كل الاتجاهات، والأمر نفسه ينطبق على الفترة الممتدة ما بين يناير وشتنبر من العام الجاري. وأشار عبد السلام أحيزون إلى أن تسجيل هذه النتائج يشكل ثمرة للاستراتيجية المعتمدة من لدن المجموعة على الصعيد الإفريقي، وكذا التوجه العام في اتجاه تعميم خدمة الأنترنيت ذي الصبيب العالي وفائق السرعة النقال والثابت، في إطار المواكبة الحثيثة لاتصالات المغرب للنمو المتسارع لاستخدام خدمات نقل البيانات. انخفاض الأسعار قالت مجموعة اتصالات المغرب إن عدد زبنائها ارتفع إلى أزيد من 56 مليون زبون إلى حدود 30 شتنبر 2017، مؤكدة أن الزيادة السنوية في عدد المشتركين بلغ 7.7 في المائة، رابطة هذه الزيادة بالانتعاش الكبير المسجل في عدد زبناء المجموعة في كل من النيجر وتوغو وساحل العاج، إلى جانب النمو المطرد للأنترنيت ذي الصبيب العالي الثابت والمتنقل في المغرب. وأوردت المجموعة، في بيانها المالي الفصلي الخاص بالربع الثالث من السنة الجارية، أنها تمكنت من تحقيق رقم معاملات بقيمة 26 مليار درهم، مسجلا تراجعا طفيفا لم يتعد 2.5 في المائة، نتيجة تدني المدخول الذي تحققه المكالمات الكلاسيكية والإقبال الكبير للزبناء على إجراء المكالمات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنيت، والذي جرى تحريره منذ شهر نونبر 2016 في المغرب، وانخفاض تعريفة المكالمات المتنقلة في المغرب والفروع الإفريقية. كما بلغت النتائج العملية للمجموعة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك إلى 12.9 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 5.8 في المائة؛ وذلك نتيجة بفضل جهود تحسين التكاليف والتأثير لمواتي لخفض تسعيرة المكالمات في الشركات الفرعية جنوب الصحراء. نتائج مالية جيدة خلص المشرفون على الحسابات المالية لمجموعة اتصالات المغرب إلى أن الربح التشغيلي الموطد الخاص بنشاط الشركة في المغرب وصلت قيمته إلى 8.08 مليارات درهم، أي بزيادة بنسبة 0.3 في المائة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة الفترة نفسها من العام المنصرم. وبلغت حصة المجموعة من الدخل الصافي 4.48 مليارات درهم نتيجة الارتفاع الكبير في الدخل الصافي الخاص بالعمليات الدولية مدفوعا بنجاح إعادة الهيكلة الشركات التابعة ل"موف" الجديدة التي تولد نتائج صافية ايجابية بشكل عام، يؤكد مسؤولو مجموعة اتصالات المغرب. كما بلغ صافي التدفقات النقدية من العمليات المعدلة 7.87 مليارات درهم، مسجلا زيادة بنسبة 1.3 في المائة مقارنة مع الشهور التسعة الأولى من سنة 2016، بالرغم من تكثيف معدل الاستثمارات، في الوقت الذي قامت فيه المجموعة بالعمل على خفض التكاليف والتأثير المواتي لخفض تسعيرة المكالمات في الشركات الفرعية جنوب الصحراء. وقد بلغت المداخيل الإجمالية لشركة اتصالات المغرب على الصعيد الوطني نحو 15.31 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من العام، بعد أن بلغت حظيرة الهاتف المحمول بالمغرب 18.9 مليون زبون بزيادة بنسبة 1.5 في المائة. ويعزى هذا النمو إلى الزيادة المسجلة على مستوى أعداد زبائن الدفع الآجل بنسبة 2.5 في المائة، ونمو عدد زبائن المدفوع مقدما بنسبة 1.3 في الامئة، بالرغم من السياق التنظيمي الذي لا يزال مقيدا، وفق اتصالات المغرب، التي قالت إن ذلك يرجع إلى إعادة عدم تناظر بنسبة 20 في المائة عند إنهاء المكالمة للمشغلين الآخرين في مارس 2017 وانخفاض الحركة الدولية الواردة بعد تحرير المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنيت، حيث انخفضت عائدات الهاتف النقال بنسبة 6.7٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016، ليصل إلى 9 999 مليون درهم. كما ارتفعت حظيرة الهاتف الثابت بنسبة 4.2 في المائة، ليصل إلى 1.7 مليون خط. أما عدد زبناء الصبيب العالي، فقد سجل بدوره نموا بنسبة 9.5 في المائة، وبلغت 1.3 مليون اشتراك.