خرج العديد من سكان وشباب جماعة الصهريج بإقليم السراغنة، الجمعة، في مسيرة عفوية مشيا على الأقدام، تنديدا بما وصفوه ب"الإهمال والإقصاء الذي تعاني منه منطقة تفتقر لأبسط شروط التنمية الثقافية والرياضية"، وفق لغة المحتجين. ورفع المشاركون في الاحتجاج عدة شعارات تندد بمعاناة هذه الشريحة من المجتمع من الحيف والإقصاء وغياب رؤية واضحة لدى الجهات التي أنيطت بها مسؤولية تنمية المنطقة. عبد الجليل السعدي، أحد الشباب المحتجين، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن سكان وشباب جماعة الصهريج بإقليم السراغنة "خرجوا ليحتجوا على مختلف مظاهر الإقصاء والتهميش التي تعاني منه المنطقة"، مضيفا أن المسؤولين يهملون المطالب الاجتماعية لهذه الفئة الحيوية، كإنشاء مركب سوسيو رياضي وملاعب للقرب ومرافق تعنى بهم. وأورد المتحدث نفسه "أن القائمين على شأن جماعة الصهريج قرروا إحداث مركب بمنطقة بعيدة عن المركز"، مطالبا ب"احترام ما تم الاتفاق عليه بحضور كل من رئيس الجماعة وقائد قيادتها ورئيس دائرة العطاوية، والتعجيل بإنجازه". وفي السياق نفسه، قال عبد الرزاق المجيارة، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصهريج، إن "المنطقة تفتقر لأبسط الشروط وبها مؤسسات تضم أكثر من 2000 شاب بين التعليم الإعدادي والثانوي، وجلهم معرض للانحراف"، مضيفا "أن الجماعة الترابية في حاجة ماسة إلى إحداث مركب سوسيو رياضي بالمركز ومرافق أخرى لحماية هذه الفئة من السكان".