في الوقت الذي عرفت فيه بعض الأحياء والشوارع بالدارالبيضاء تكدسا للنفايات تزامنا مع أيام عيد الأضحى، فإن بعض الأحياء والمقاطعات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة تمكنت من أن تتلافى هذه الوضعية المقلقة بفضل رجال النظافة الذين لعبوا دورا كبيرا من أجل القضاء على أطنان النفايات التي ينتجها السكان بهذه المناسبة الدينية. وشهدت مقاطعات سيدي مومن وسيدي للبرنوصي وعين الشق قيام عمال النظافة بمجهود كبير، إذ عملوا على مواجهة أطنان النفايات التي خلفّها سكان المقاطعات سالفة الذكر خلال مناسبة عيد الأضحى. ونوّه فاعلون جمعويون ومنتخبون بالدور الكبير الذي قام به رجال النظافة، حيث أبانوا عن مجهود لافت وتمكنوا من إعادة الوضع كما كان قبل العيد. واعتبر رئيس مقاطعة سيدي مومن أن ما قام به هؤلاء العمال يستحق التنويه؛ وهو الأمر نفسه الذي سار عليه رئيس مقاطعة عين الشق، فيما نشر عدد من الفاعلين الجمعويين تدوينات تشيد بهذا الدور في الوقت الذي كانت فيه الأسر تحتفل بالمناسبة رفقة أبنائها. وجندت الشركة المفوض لها تدبير القطاع على مستوى المقاطعات المذكورة ما يزيد عن 300 مستخدم من عمال الكنس اليدوي والآلي على مستوى سيدي مومن، كما جرى رش ألف كيلوغرام من مادة الكلور. واستجابت الشركة للالتزامات التي وضعها مجلس مدينة الدارالبيضاء في هذه المناسبة؛ وهو ما مكنها من التغلب على أطنان النفايات وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي. وأكد مسؤول بالشركة أن رجال النظافة قاموا بدور كبير للحد من انتشار النفايات، وفق البرنامج المسطر مع مجلس العاصمة الاقتصادية للمملكة.