قرر القناصل الفخريون العرب جعل المغرب مقرا مركزيا ومنصة استراتيجية للعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وباقي دول إفريقيا، انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء. وقال حسن بركاني، رئيس السلك القنصلي الفخري بالمغرب، إن الجمع العام التأسيسي للمنظمة العربية للقناصل الفخريين، الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء، قرر أن يجعل الدارالبيضاء المقر الرئيسي لهذه المنظمة الدولية التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية البينية العربية والإفريقية، وباقي دول العالم. وأوضح بركاني، في تصريح لهسبريس، أن القناصل الفخريين بالدول العربية واعون بأهمية هذه المنظمة الإقليمية الجديدة، التي ترى النور انطلاقا من المغرب. من جانبه، قال علي باجابر، القنصل الفخري لكينيا بالمغرب نائب الرئيس الأمين العام للسلك القنصلي الفخري للدار البيضاء، إن القناصل الفخريين العرب سيعملون على تطوير العلاقات الاقتصادية بين جميع الدول العربية وباقي دول العالم. وعن اختيار المغرب مركزا للمنظمة العربية للقناصل الفخريين، قال باجابر إن المغرب أصبح منصة إقليمية استراتيجية على صعيد القارة الإفريقية في مجال استقطاب كبريات الشركات العالمية في مجالات وقطاعات متعددة، وهو مؤهل لكي يلعب دورا طلائعيا في السوق الإفريقية ومجموعة كبيرة من المناطق الإقليمية العالمية، بوصفه بوابة عبور للسلع والمنتجات المحلية والإفريقية والعربية نحو أوروبا وأمريكا. وأضاف القنصل الفخري ذاته أن "المغرب يتوفر على كافة المؤهلات كي يلعب أدوارا اقتصادية طلائعية على مستوى تسويق المواد الأولية الإفريقية، سواء المعدنية أو الفلاحية أو الزراعية، في اتجاه باقي دول العالم". وشدّد المشاركون في الجمع العام التأسيسي للمنظمة العربية للقناصل الفخريين على أهمية الأدوار التاريخية التي قام بها القنصل الفخري، حيث شكّل هذا الأخير أقدم أشكال التمثيل الدبلوماسي التي عرفها التاريخ من قديم الزمن، وقد لعبوا أدوارا مهمة في التقريب بين الشعوب ومد جسور العلاقات السياسية والتبادل التجاري، وأوكلت إليهم مهام السهر على مصالح ورعايا الدول التي يمثلونها، وكانت مدن مثل طنجةوجدة والإسكندرية وعدن مراكز مهمة للإشعاع الدبلوماسي. وسيجري، اليوم الثلاثاء، الإعلان عن اسم الرئيس وأعضاء المكتب المسير للمنظمة العربية للقناصل الفخريين.