يحتضن المغرب بعد نهاية الصيف، المؤتمر الأول للقناصل الفخريين المعتمدين في العالم العربي، والذي يشرف على تنظيمه اتحاد القناصل الفخريين. ومن المتوقع، حسب الجهة المنظمة،أن يجمع الملتقى 504 قنصلا فخريا معتمدا بأزيد من 15 دولة عربية من بينها المغرب، والذين يمثلون 100 دولة. وأوضح بلاغ في الموضوع توصلت به الجريدة، أن اجمالي القناصل الفخريين المعتمدين بالمغرب يبلغ 170 قنصلا فخريا معتمدا، ويتلون بذلك الصف الأول في العالم العربي، متبوعين بلبنان البلد المتعدد الطوائف ب106 قنصل فخري؛ 42 بالأردن؛ 39 بالسعودية؛ 24 بتونس؛ 23 بالسودان؛ 9 بالبحرين؛ 6 بالعراق؛ 9 بفلسطين؛ 18 بجيبوتي؛ 11 بجزر القمر، و22 بموريتانيا. وبخصوص أدوار القناصل الفخريين، أفاد ذات البلاغ، أن القناصل الفخريين يتم اختيارهم من النخب الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، ويسخرون إمكانياتهم وقدراتهم وشبكة علاقاتهم، لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين دولهم الأصلية والدول الأجنبية التي يمثلونها. وسيناقش القناصل، عدة مواضيع، منها، تأسيس فدرالية للقناصل الفخريين بالعالم العربي يكون المغرب مقرا لها؛ دور القنصل الفخري في الديبلوماسية الاقتصادية والتعاون بين القناصل عربيا وافريقيا ودوليا؛ تقوية العلاقات مع الفاعلين والمنظمات غير الحكومية، محليا وإقليميا ودوليا. وقد عرف عدد القناصل الفخريين بالمغرب، تناميا من 33 قنصلا فخريا في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، إلى 170 قنصلا فخريا، يمثلون 94 دولة أجنبية ويتوزعون على 14 مدينة مغربية. ويذكر، أن المغرب عرف قبل مرحلة الاستعمار، ظاهرة "المحميين" Protégés، وهؤلاء المحميون هم مغاربة يتمتعون بحماية بعض الدول الأجنبية الكبرى، لهم مواقع اقتصادية وتجارية واجتماعية داخل المغرب يمثلون ويرعون مصالحهم ومصالح تلك الدول، وقد لعب هؤلاء أدوارا مؤثرة يعرفها المؤرخون. وقد سبق للمرحوم الملك الحسن الثاني، أن اعتبر في إحدى خطبه، أن ظاهرة "المحميين" هي التي أدخلت الاستعمار المباشر إلى المغرب. تنامي ظاهرة القناصل الفخريين بالمغرب وعددهم يفوق نظراءهم بجميع الدول العربية