اعتبر محمّد إدّاعمر، رئيس جماعة تطوان، أنّ اختياره رئيسا لفرع وكالة الدّيموقراطيّة المحليّة "هو اختيار للمدينة ومجلسها، واختيار لهيئات المجتمع المدنيّ بها"، مضيفا أنّ "عمليّة التّأسيس ما هي إلا بداية العمل، والأصعب هو العمل والوصول إلى نتائج في مستوى طموحات كل المساهمين في تأسيس هذا المولود الجديد" . وقال إدّاعمر، في تصريح لهسبريس، إنّ "وكالة الدّيموقراطيّة المحليّة (ALDA) مؤسّسة مدنيّة تعنى بالشّأن المحلّيّ وبكلّ الممارسات الفضلى للدّيموقراطيّة المحلّيّة، كترسيخ المناصفة وتقوية ولوج الشّباب إلى فضاء التّدبير المحلّيّ، وربط علاقة بين هيئات المجتمع المدنيّ والمجالس المنتخبة المحلّيّة لتبادل الخبرات والتّجارب"، مؤكّدا على ضرورة "الانتقال من التّكوين التّقليديّ إلى الممارسة الميدانيّة من أجل الاحتكاك وخلق نقاشات عامّة وإطلاق مبادرات من شأنها أن تقوّي الدّيموقراطيّة المحلّيّة". وفي السّياق ذاته، أوضح عادل الدكداكي، المستشار الجماعيّ ومسيّر الجمع العام، أنّ تأسيس فرع وكالة الدّيموقراطيّة المحلّيّة بتطوان جاء نتيجة شهور من العمل والتّنسيق واللّقاءات بين رئيس جماعة تطوان والوفد التقنيّ والإداريّ للوكالة وعدد من المتدخّلين، مشيرا إلى أنّه الفرع الثّاني الذي يؤسّس بالقارة الأفريقية بعد تأسيس الفرع الأوّل للوكالة بتونس. وأضاف الدكداكي أنّ "وكالة الدّيموقراطيّة المحلّيّة تشتغل بعدد من دول أوروبا وآسيا وأفريقيا للمساهمة في الدّفاع عن حقوق الإنسان، وتنمية الاقتصاد الاجتماعيّ التّضامنيّ، ودعم وتكوين وتأطير الشّباب، إلى جانب تعزيز النّسيج الجمعويّ على مستوى الجهة، وتحسين الحكامة المحلّيّة الجيّدة بشراكة مع الجهات المحلّيّة الفاعلة، وكذا تنمية البيئة والسّياحة البيئيّة والقرويّة، والمشاركة المواطنة في تطوير سياسة التّنمية البيئيّة المحلّيّة، إضافة إلى تشجيع الإدارة بين البلديّات، وتشجيع تبادل الممارسات الجيّدة بين الجهات الفاعلة، وتطوير الشّراكات". تجدر الإشارة إلى أنّ الجمع، الذي احتضنته جماعة تطوان، انطلق تحت إشراف رئيس وكالة الدّيموقراطيّة المحلّية، أوريانو أوطوكان، ووفد عن الوكالة، بحضور القنصل العام الإسبانيّ بتطوان، وعمدة مدينة القيروان التّونسيّة، وعدد من المنتخبين بالجهة، وبعض هيئات المجتمع المدنيّ. وقد تلاه تنظيم مائدتين مستديرتين لمناقشة الدّيموقراطيّة ودور الهيئات الشّريكة فيها، وكذلك انتظارات عمل الهيئات ذاتها.