أصدر محمد العتيق، باشا مدينة سبع عيون، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الحاجب، قرارا يقضي بمنع تنظيم وقفة دعا إلى تنظيمها، ليلة الأربعاء، فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبع عيون للاحتجاج على ما وصفه بالتدهور الأمني الذي تعرفه المدينة. وأبلغ باشا سبع عيون قرار منع هذه الوقفة الاحتجاجية، التي كان مقررا تنظيمها أمام المقر المبرمج لاحتضان مفوضية الشرطة بسبع عيون، إلى رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، "نظرا لمخالفتها للمقتضيات القانونية بشأن التجمعات العمومية"، وفق تعبير قرار المنع الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، والذي حمّل فيه المسؤول الترابي الناشط الحقوقي بالجمعية المذكورة "المسؤولية الشخصية الكاملة في حالة خرق المقتضيات القانونية سالفة الذكر". وكان الفرع الحقوقي بسبع عيون قد دعا إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية من خلال نداء تم نشره على الصفحات المحلية بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد فيه أن هذه الوقفة تأتي "للاحتجاج على التدهور الخطير للوضع الأمني الذي أضحت تعيش تحت وطأته ساكنة مدينة سبع عيون، ودفاعا عن الحق في الحياة والسلامة الجسدية للمواطنين". وأشار فرع سبع عيون للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الوثيقة ذاتها، التي توصلت هسبريس بنسخة منها، إلى أنه "تم مؤخرا تسجيل وقوع عدة حالات اعتداء وسطو بالأحياء السكنية وبالأسواق والطرقات، وسرقة للمنازل وقطعان المواشي والسيارات والدراجات النارية بجميع أصنافها"، مبرزا أنه دعا إلى تنظيم هذه الوقفة أمام مقر مفوضية الشرطة المغلق "للمطالبة بتوفير الأمن والتعجيل بفتحه لحماية السكان من بطش اللصوص وقطاع الطرق، الذين زرعوا الرعب والخوف في كل الأحياء والدواوير". وعلمت هسبريس، استنادا إلى مصدر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة سبع عيون، أن لقاء جمع في وقت سابق من نهار يوم الأربعاء أعضاء بمكتب الفرع المحلي لهذه الجمعية بالقائد الإقليمي لسرية الدرك الملكي بالحاجب، تعهد خلاله مسؤول الدرك الملكي "باتخاذ إجراءات مستعجلة لتصحيح الوضع الأمني بالمدينة".