قال محمّد الطّنجاويّ، رئيس نادي الفنيدق للدّرّاجين الّذي كان ينتمي إليه ضحيّتا حادثة السّير الّتي وقعت السّبت المنصرم بطريق شاطئ أشقّار بمدينة طنجة، إنّ "أسباب الحادثة لا تعود فقط إلى السّرعة الجنونيّة الّتي كان يقود بها سائق السّيارة المتسبّبة في الواقعة، بل إلى لعبه في الطّريق وحكّ عجلات سيّارته وكأنّه في "رالي"، حتّى فقد سيطرته عليها"، وفق تعبيره. وأضاف رئيس النّادي، الّذي كان ضمن قافلة الدّرّاجين المشاركة في جولة إلى "أشقّار" رفقة سبعين درّاجا مغربيّا، من بينهم إسبانيّ مقيم بطنجة، وأربعة أشخاص من مدينة سبتة السّليبة، أنّه بعد الحادثة "غادر ثلاثة أشخاص لا تتعدّى أعمارهم الثّلاثين سنة السّيارة المتسبّبة فيها، ولاذوا بالفرار"، موضّحا أنّ "بعض المشاركين في القافلة تمكّنوا من الإمساك بأحدهم؛ فيما تمكّن اثنان من الفرار، من بينهما سائق السّيارة". وأردف المتحدّث: "عناصر الأمن بطنجة تمكّنت من توقيف سائق السّيّارة يوم أمس، وذلك بإحدى المصحّات الخاصّة بالمدينة، حسب ما تمّ إخبارنا به"، مشيرا إلى أنّ الحادثة خلّفت مصرع شخصين كانا على متن الدّرّاجة نفسها الّتي اندلعت فيها ألسنة النّار؛ "أحدهما لقي مصرعه فورا، فيما الآخر فارق الحياة في اليوم الموالي بمستشفى محمّد الخامس بطنجة". وأوضح الطّنجاويّ أنّ اثنين آخرين أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة، "نقل أحدهما (ع.ع)، وهو إسبانيّ من أصل مغربيّ يشرف على العقد السّادس من عمره، ومقيم بسبتة، إلى المستشفى الجامعيّ بالمدينة المحتلّة، في حالة جدّ حرجة بعد تعرّضه لعدّة كسور على مستوى الحوض، والفخذ الأيسر والسّاق اليسرى، والعمود الفقري وعضلات الكتف؛ فيما الآخر، وهو إسبانيّ في عقده الخامس، يقيم بمدينة طنجة الّتي يعمل فيها أستاذا للّغة الإسبانيّة، فقد نقل إلى مستشفى قادس، وإصابته أقلّ من الأوّل".