قالت الحكومة، اليوم الخميس، إنها ستعلن قريباً عن الهندسة الجديدة للإدارات الجهوية المشتركة لتنزيل كل من الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري. وكشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال افتتاحه اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس، أنه ابتداء من نهاية السنة الجارية "سيتم الشروع في نقل الاختصاصات من الإدارات المركزية إلى مديريات جهوية، وبهندسة جديدة لهذه المديريات التي ستشكل إدارات جهوية مشتركة". وقال رئيس الحكومة إن الإعلان عن هذه الهندسة الجديدة سيتم خلال الأشهر القليلة المقبلة، معتبراً أن الأمر "سيشكل تحولاً في الإدارة المغربية لأنه إلى جانب مجالس الجهات". وحسب المعطيات التي قدمها العثماني، سيتم إحداث مديريات جهوية تتوفر على صلاحيات لتعمل شريكةً للجهات في متابعة البرامج ووضع المخططات على المستوى الجهوري وفي أخذ خصوصيات كل جهة بعين الاعتبار. وبخصوص اشتغال هذه الإدارات الجهوية المشتركة وطريقة نقل الاختصاصات إليها، أوضح العثماني أن الحكومة "ستُولي اهتماماً كبيراً بالموارد البشرية على الصعيد الجهوي، وكذا بالموارد المالية الضرورية لنقل الاختصاصات إلى الجهات". ويشرف على هذا الورش عدد من الإدارات المركزية على رأس وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والأمانة العامة للحكومة والوزارة المنتدبة المكلفة بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وهي القطاعات الأربعة التي تشكل لجنة القيادة برئاسة رئاسة الحكومة. العثماني أكد أن هذا الورش سيتمثل "تحولاً عميقاً"، وقال إن الحكومة ستنجح فيه للتأثير على باقي الأوراش الأخرى، مثل العدالة المجالية والاهتمام بالجهات أو المناطق التي لم تستفد بما فيه الكفاية من ثمار التنمية فيما مضى، وإعطاء دفعة أكبر للبرامج الاجتماعية على المستوى الجهوي. وذكر رئيس الحكومة أن هذه الأوراش، التي توجد أمام الحكومة في هذا المرحلة، تتطلب تعبئة لإنجاح الأوراش الإستراتيجية التي تستهدف المواطن وتحسين ظروف عيشه وتحسين الخدمات المقدمة له ورفع مستوى فعالية الإدارة وكفاءتها.
