حافظ المغرب على مكانته كأول مصدر للفواكه والخضروات الطازجة نحو السوق الإسبانية خلال السنة الماضية، حيث بلغ حجم استيراد المواد الفلاحية المغربية 363,399 طنا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام المنصرم، أي بزيادة تفوق 7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018. ووفق تقرير محدث صادر عن إدارة الجمارك والضرائب الإسبانية، فإن الواردات المغربية حققت ارتفاعا ملموسا خلال العام الماضي، إذ وصل إجمالي قيمة المعاملات المالية ما يزيد عن 554 مليون يورو، موردا أن المغرب يظل بذلك أول شريك تجاري لإسبانيا خارج دول الاتحاد الأوروبي.. وأفاد التقرير الرسمي ذاته بأن المملكة المغربية عززت موقعها كمورد أولي بالنسبة لإسبانيا، بفضل سياستها الفلاحية الجديدة التي تركز على تنويع العروض، مبرزا في السياق نفسه أن الواردات المغربية خلقت تنافسا محتدما وأصبحت تقلق مهنيي القطاع الفلاحي بالجارة الشمالية. حري بالذكر أن مهنيي القطاع الفلاحي الإسباني، المنضوين تحت لواء "الفيدرالية الإسبانية لمنتجي ومصدر الفواكه والخضروات"، المعروفة اختصارا بتسمية "فيبيكس"، كانوا قد رفعوا دعوى إلى المفوضية الأوروبية يشكون من خلالها "الأضرار والاضطرابات الخطيرة التي تسببت فيها المنتجات الفلاحية المغربية".