كل تشابه مع الثريد العربي هي مجرد صدفة ليس إلا والعهدة على علماء الأركيولوجيا. قليل من الشعوب لها عيد وطني أسبوعي مثلنا حيث يوم الجمعة يُصادف يوم الكُسْكُس ويوم سكسو ويوم "الطْعام" ويوم "السْليت"، يوم نزول القرآن يوم نزول مائدة…. الكُسْكُس المباركة يجوز أكله على كل الطرق والمذاهب بإجماع كل العلماء وأيضا شعرا أو نثرا في كل البحور والقافيات والحروف فسلام على جدّاتنا وعلى "شميشة" إلى مطلع الفجر. يقال والله أعلم أن لحس الأصابع والقصعة فيه أجر كثير وكل حبة تساوي كذا حسنات ولهذا الغرض يتسارع المسلمون لأداء فريضتهم وفي كل الأحوال. في كل جمعة تقام مأدبة المحبة، يخيم السلم والسلام والاستقرار، التآزر والتضامن ولكل فقير، سجين أو مريض نصيب فسلام على كسكس آخر أيام الصيفية وكسكس الشتاء. نحبه في الصيف ونحبه في الشتاء. يكرم الميت بالدفن لكن لا بأس أن ينضاف الكسكس "على خاطر" الميت وضيمةً وسلوان. غزا الكسكس العالم وله أسماء في كل اللغات وأصبح ثالث وجبة مفضلة عند الفرنسين وفي بعض الجزر الإيطالية الجنوبية يتناولونه يوميا! مصحوبا بأنواع معينة من السمك ! دخل الكسكس نادي الكبار كنِد للبطاطس، الأرز ومعكرونة وصناعته عرفت تطورات محمودة بجودة عالية تختسر الفتل ويباع في كل مكان بثمن مناسب كما أنه يباع مصبر أو مثلج؛ يقدم في المطاعم بأثمنة هي الأخرى في المتناول. أنصح، وبكل تواضع، وزارة الخارجية المغربية أن تجعل من الكسكس سلاحا (قاذفة بطن /قلب) مقنعا في كل المفاوضات كما أزعم أن الحديث عن التنمية دون ذكر الكسكس، ثمنه... عبث في عبث فالكسكس في بطن التنمية إن صح التعبير وحين يوفر لكل مغربي كسكسه في عيده الوطني الأسبوعي سنغني رؤية الكسكس في المنام لابن سيرين رؤية الكسكس في المنام لابن شاهين وهذا يدل على أن الكسكس من الدين وأنه يقض مضاجع الفقهاء أكثر مني أنا العبد الضعيف رغم كل ما قيل وكتب في هذا الموضوع المستفيض يبقى مطبخ أمك ألذ مطبخ في العالم لأن توابله المحبة فسلام على أمك سلاما