في إطار برنامج "ذاكرة الاتحاد"، الذي تنظمه الشبيبة الاتحادية بتطوان، استضافت، مساء أمس الخميس، محمد بوبكري، عضو المكتب السياسي السابق، وآخر رئيس للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في لقاء تواصلي بعنوان: "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب..تأملات في تجربة شخصية". وقال محمد بوبكري، ضيف اللقاء، في تصريح لهسبريس، إن "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كان مرتبطا بقضايا الوطن والمجتمع، وكان له صوت مسموع ودور مؤثر، إذ كان الجميع يتتبع أحداثه بسبب ذلك الارتباط الوثيق"، مضيفا: "اليوم لم يعد هذا الأمر حاضرا، فالطلاب ليسوا مرتبطين بقضايا مجتمعهم، ولا يفهمون ما يجري حولهم، نظرا لغياب التأطير، وقد تحول ذلك إلى ظاهرة سلبية". وشدد آخر رئيس للاتحاد الوطني لطلبة المغرب على أن عودة هذا الإطار الطلابي لسابق عهده "يتطلب عودته للارتباط بالمجتمع وقضاياه الوطنية، وأن يغير الفاعلون داخله نمط تفكيرهم، وممارساتهم، وتصورهم بشأنه"، معتبرا أن الوقت الراهن "يفرض علينا تغيير ثقافة الطلاب، وإعادة النظر في أساليب التكوين، لأن السائد داخل الجامعة حاليا لا يساعد على إنتاج ما يلامس انتظارات المجتمع، وهذا هو الإشكال". من جانبه، أوضح فادي وكيلي، الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية بتطوان، أن "اللقاء يندرج ضمن سلسلة أنشطة تنظمها الشبيبة، تهدف إلى إعادة وهج حزب الوردة، كما يأتي في سياق الدينامية التي يعرفها القطاع الطلابي للحزب على المستوى الوطني والإقليمي"، مشيرا إلى أنها "دينامية تسعى إلى تكوين وتأطير أكبر عدد من شباب مدينة تطوان". واعتبر وكيلي أن "تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب هو جزء من تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، وأن "شرعية مؤتمره الأخير هي شرعية اتحادية"، وزاد: "بالتالي لا يمكن لمن يحاول اليوم أن يلبس جلباب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن يقصي باقي مكوناته التاريخية، وعلى رأسهم شباب القطاع الطلابي الاتحادي".