قال إدريس عمران، عضو مجلس النواب الليبي، إن أطراف الحوار المنعقد بمدينة بوزنيقة مصرة على استكمال المشاورات بخصوص نقطة المناصب السيادية، مسجلا أن الجو استمر إيجابيا وأفرز موقف ضرورة توحيد الرؤى. وأضاف عمران، في إيجاز صحافي، من بوزنيقة ظهر اليوم الاثنين، أن الشعب الليبي يأمل دائما في حياة كريمة وتجاوز كل العقبات، خصوصا المستجدة التي فرضها فيروس "كورونا"، مؤكدا أن الهدف من اللقاءات هو تجاوز جميع الإشكالات. وأوضح عمران أن مؤسسات البلاد ينخرها الفساد، والانقسام السياسي لا يخدم ليبيا، مشيرا في السياق ذاته إلى أن التدخلات الخارجية ساهمت أيضا في استنفاد الوقت والجهد دون الوصول إلى حل، كما أضاعت على ليبيا الكثير من الفرص. وشكر المتحدث باسم أطراف الحوار (مجلس النواب - المجلس الأعلى للدولة) المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على التفاني في خدمة حوار الليبيين، مثمنا بدوره مسار الأطراف الدولية التي تبحث القضية في برلين، مطالبا إياهم بتحمل المسؤولية التاريخية. وتركز الجولة الثانية من المفاوضات بشكل أساسي على المادة ال15 من الاتفاق السياسي الليبي، التي تتمحور حول ما تسمى المناصب السيادية؛ مثل رئيس البنك المركزي الليبي، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس مجلس المساءلة، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات، والمدعي العام، وكذا ورئيس المجلس القضائي. وقالت مصادر من الوفود المفاوضة، لهسبريس، إن الجولة الثانية تأخرت نوعا ما؛ لكن في النهاية جرى الاتفاق على افتتاح المفاوضات واستكمال النقاش والجلسات التشاورية، وأشادت بتوفير المغرب أجواء إيجابية من أجل انطلاق المفاوضات الثانية. وتنعقد الجولة الثانية من المفاوضات السياسية بالمغرب عقب اللقاء الذي احتضنته مدينة الغردقة المصرية، الذي ركز على الملف الأمني؛ فيما تتواصل دعوات دولية إلى ضرورة وقف نهائي لإطلاق النار، من أجل إنجاح مخرجات الحوار السياسي.