شهدت الدورة الرابعة للمسابقة الوطنية للروبو ٬ المنظمة في الفترة ما بين 6 و 7 أبريل الجاري من طرف نادي الروبو بكلية العلوم الرباط-أكدال٬ مشاركة العديد من الفرق تمثل مختلف مؤسسات التعليم العالي وقدمت برمجات أكثر تطورا وابتكارا. وفتحت هذه المسابقة ٬ المنظمة تحت شعار " تقنية الروبو في خدمتكم" ٬ في وجه طلبة مختلف الجامعات والمدارس العمومية والخاصة للمهندسين المغاربة والأجانب وذلك بهدف إبراز كفاءاتهم التقنية وتحفيز ذكائهم على تصميم أجهزة روبوتات وتحسين نظامها الوظيفي. وتروم هذه المسابقة أيضا تعزيز الدراسات العلمية والتقنية بشكل عام وإتاحة الفرصة للطلبة لإبتكار وتتبع طريقة عمل مماثلة لنظيرتها المستعملة في عالم المقاولة وذلك عن طريق مشروع تم إنجازه جماعيا. وأعلن عميد كلية العلوم في الرباط سعيد أمزازي أن هذه التظاهرة ٬ التي تزداد أهميتها سنة بعد أخرى٬ تشكل فرصة لجميع الطلبة لإختبار خبراتهم بخصوص التكنولوجيا الدقيقة في ظل أجواء ودية وعلمية. وابتدأ اليوم الأول من هذه المسابقة بمؤتمر بشأن "الروبوتات الذاتية والتفاعلية" نشطها الرئيس العلمي رشيد الذي توقف خلالها عند توضيح العلاقة التفاعلية بين الإنسان والروبو التي يبرزها على الخصوص "الروبو المساعد" الذي يشتغل في ثلاثة مراحل كبرى هي الإدراك واتخاذ القرار والعمل وهي المراحل التي يعود نجاحها الى انخراط الإنسان في هذه العملية. وشدد العلمي على أن "توصل شباب مغاربة الى إنجاز نظام متكامل بمجال الروبوتات ومشاركته في أحد المسابقات يعد نجاحا في حد ذاته" ٬ مضيفا أن هؤلاء الشباب "المحفزين والأكفاء" لديهم كل الحظوظ للمشاركة في مسابقات تنظم على الصعيد الدولي. وللتمكن من ابتكار روبوتات أكثر تطورا والتوفر على المزيد من وسائل العمل٬يحتاج هؤلاء الشباب الى دعم مالي يتعين أن يعتبره المساندون المستقبليون إستثمارا بعيد المدى ٬ "الشيء الذي يعني ٬ برأيه٬ عدم مطالبة الباحثين بالتوصل الى إنجازات فورية٬ وإنما إعطائهم الوقت الكافي لتعميقها". وقال إن "التعليم والبحث العلمي يعد استثمارا بعيد المدى٬ وهذا ليس أمرا سهلا بالنسبة لأصحاب القرار٬ الذين يرغبون في الحصول على نتائج فورية" ٬ منتقدا "المنطق القصير المدى" السائد في كل مكان على الخصوص على مستوى البحث العلمي. وفي برنامج اليوم الثاني لهذه المسابقة٬ تدرج الفرق المشاركة ربوتاتها في المنافسة عبر حيازة علامتين للتأهيل أو الإقصاء ٬ تتوج بحفل تسليم الجوائز للفرق الفائزة. ويضم نادي الروبوتات ٬ الذي تم إنشاؤه في العام 2008٬ طلبة باحثين من مختلف التخصصات والمستويات الدراسية.