إذا كان تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم أمام المنتخب الأنغولي يوم السبت الماضي، في أولى مبارياته ضمن نهائيات كاس إفريقيا للأمم، والمقامة حاليا بجنوب إفريقيا، قد ترك الجمهور المغربي ينتظر ما ستسفر عنه المباراة الثانية ل"لأسود" أمام منتخب الرأس الأخضر، فإنّ هذا الانتظار سرعان ما تحوّل إلى سخرية من "أسود الأطلس" لدى فئات من الجمهور المغربي، خصوصا رواد الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، الذين عجّت صفحاتهم بتعليقات ساخرة في حقّ "كتيبة" رشيد الطاوسي. تعليقات الفيسبوكيين بعد انتهاء مباراة أمس تميّزت بسخرية لاذعة. بلعيد كتبَ معلّقا على نتيجة المباراة التي آلت إلى التعادل، مخاطبا الجمهور المغربي : " تعازينا الحارة لكل الشعب المغربي في هذا المصاب الجلل ورحم الله المنتخب والرياضة بصفه عامه وألهم ذويهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون!!!"، قبْل أن يصبّ جامّ غضبه على الجامعة المغربية لكرة القدم قائلا: " منتخب الشباب الذي تألق مع فتحي جمال في كأس العالم للشباب 2006 أين محله من الإعراب، فلتذهب الجامعة إلى الجحيم. تبا لكم، انتم سبب الإخفاقات، وكّلنا عليكم الله ياخد فيكم الحق". "نور الهدى" لم يقْنط فقط من الذهاب بعيدا في نهائايت كأس إفريقيا للأمم الحالية، بل فقد الأمل في الفوز بالكأس الإفريقية حتى ولو نظمها المغرب، وكتب قائلا: لا يجب أن نصدم من المنتخب إذا من الأدوار الأولى، حتى أضعف المنتخبات أصبحت تحرجنا. لا تنتظروا أن يفوزوا بكأس إفريقيا لمّا ننظمها في بلدنا 2015، لأننا لم يعد لنا منتخب ولا كرة ولا ستّا حمص....وتلاحو". وفي تعليق ساخر على نتيجة التعادل التي حققها المنتخب الوطني أمام الرأس الأخضر، كتب عبد الرزاق "إن شاء الله نأمل في تحقيق التعادل في المقابلة القادمة لأننا وفق المذهب المالكي نتبع الوسطية والاعتدال"، أما "توناروز" فلم تتابع المباراة أصلا، وشرحت ذلك بقولها: " الحمد لله ماكنتفرجش فالماتش ، تصلني الأخبار فقط عبر بعض الأصدقاء في الفيس، و بدون شد أعصاب ههه"، قبل أن تسخر من الجمهور الذي كان يتابع مباراة المنتخب الوطني عقب تسجيل الرأس الأخضر للهدف الأول في مرمى المياغري، حيث قالت: "دابا كاين اللي مفقوص من المنتخب و كيسبّ غير حيتاش ما لاعبش مزيان وتسجل عليه بيت فالاول، و من بعد ملي دارو التعادل بداو ثاني ... يا سلام على المنتخب... و الله إلى رجال. و بااااااااز ... أما انا فلا أزال على موقفي ,عندي خاسرين، واخا اربحو مثلا". سفيان علق على تصريح رئيس نادي مونبوليه الفرنسي، والذي قال فيه تعليقا على العروض التي تلقاها الفريق لضمّ اللاعب الدولي المغربي بلهندة، إن هذا الأخير يستحق أكثر من 8 ملايين أورو، قائلا: "مع فريقه، يقول ياسين في تعليقه، يستحق بلهندة أكثر من ثمانية ملايين أورو، أما مع المنتخب الوطني فلا يساوي حتى 50 أورو". محمد، سرَحَ بخياله نحو ساحة جامع الفنا بعد نهاية مباراة المغرب والرأس الأخضر، وكتب تعليقا قال فيه: "تعرض الرأس الأخضر لبهدلة قاسية منذ ساعات المساء، وقد تلقى ضربات موجعة بفعل حنكة المغاربة الذين حجوا بكثافة لساحة جامع الفنا، حيث انتهت المواجهة بشواء عدد من الرؤوس الخضراء، أما في جنوب إفريقيا فقد أخفق 16 عشر (((أسدا))) في مواجهة رأس أخضر واحد". وتعليقا على وصْف أحد المعلقين الرياضيين لنتيجة التعادل أمام منتخب الرأس الأخضر ب"المهمّة"، تساءل عبد الرزاق في تعليق ساخر على صفحته: "سْمعْت باللّي المنتخب "حقّقْ" تعتادُل" ثمين" مْع مدغشقرْ.. بْالصّح؟!". وفي تعليق آخر كتب عبد الرزاق " شُكراً للمنتخب: بفضل "إنجازاتِه" المتواصِلة نسمَع كُلّ يومٍ ببلد جديد يُقاسمُنا جغرافيا القارّة دون أن يسمع به من قبلُ"، قبل أن يختم سخريته بتعليق على صورة للاعب الدولي السابق، عزيز بودربالة، قائلا: "أستحضر لاعبا أطلقُوا عليه "شارع المراوَغات" وأنا أبكي حالَ "الشّوارع" في وسط ميدان منتخب الطّوسي". صفحة "بوزبال" ضجّت بدورها بتعليقات ساخرة من نتيجة تعادل المنتخب الوطني مع الرأس الأخضر، حيث كتب صاحب الصفحة في التعليق الأول "دعْم الوالدة النفسي لي في حالة خسارة المغرب للمقابلة القادمة: تّمالك مهبول؟ مالهم غادي يقسمو معاك لا ربحو؟!". وفي تعليق آخر كتب: "بحال والو نتأهلو هاد العام بالأقدمية.. أوّاه، راه منن 2006 أوحْنا كانرجعو من الدور الأول!". وفيما يوحي بنوع من القنوط من تجاوز الدور الأول كتب تعليقا آخر يقول فيه: "خلاصة القول: la calculatrice هي المساند الرسمي لأسود الأطلس.