معاملة وصفها حقوقيون ب"غير الإنسانية وغير القانونية" تعرض لها قاصرون مغاربة غير مرافَقين بمليلية المحتلة، بعد منعهم من العودة إلى مركز إيوائهم، ما قادهم إلى التظاهر يومين بالمدينة التابعة للتاج الإسباني. وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى ليلة رأس السنة، إذ رفض مركز إيواء القاصرين استقبال ما يقرب من ثلاثين قاصرا عند عودتهم مساء، قبل العاشرة ليلا. وفي تصريح لجريدة هسبريس قال الحقوقي عمر الناجي إن ليل 31 دجنبر شهد خروج قاطنين بمركز الاستقبال بمليلية لمتابعة الاحتفالات، لكنهم "عندما عادوا لم يسمح لهم بالدخول مع التاسعة ليلا، علما أن القانون الداخلي لا يغلق الأبواب إلا في تمام الساعة العاشرة". وتابع عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع الناظور: "أدى هذا إلى احتجاجات، وبعض المناوشات، فقضى المعنيون ليلتهم في الشارع، رغم أنهم قاصرون، وهذه مسألة غير مقبولة". وزاد المتحدث ذاته: "شهد أمس السبت مسيرة ثانية في مليلية، علما أنه تم اعتقال ثلاثة من القاصرين، مازالوا محتجزين إلى حدود الآن، وتعرضوا لتعامل غير لائق من الحراس". وعلق الحقوقي ذاته على هذا الخبر بالقول إن "وضعية القاصرين غير المَصحوبين في مليلية صعبة، خاصة الذين يقطنون بالشارع، ويتعرضون لتصرفات تعسفية"، متسائلا: "كيف يُعتقَل قاصرون؟". كما أوضح الناجي أن منع القاصرين من المبيت في مركز الإيواء "كان يتم في اتباع للقانون الداخلي الحازم إذا ما عاد أحد بعد الساعة العاشرة ليلا"، وزاد مستدركا: "لكنها مسألة تقع بشكل فردي، أما الآن فيتعلق الأمر ب 30 قاصرا، قالت الصحافة الإسبانية إنهم عادوا في الساعة التاسعة والنصف، وقالوا لنا إنهم عادوا في الساعة التاسعة".