قال مصدر مسؤول بعمالة إقليم تنغير إن عامل الإقليم حسن زيتوني حلّ- في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها لمختلف المشاريع المهيكلة وذات الأهمية الكبيرة بالإقليم- بالمقر الجديد للعمالة، الذي يتم تشييده بالقطب الحضري بمدينة تنغير، للوقوف على اللمسات الأخيرة لإنجاز هذه المعلمة الإدارية المهمة. وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن عامل الإقليم كان خلال هذه الزيارة مرفوقا بالكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورؤساء الأقسام التقنية، والمهندس المعماري، ومكتب الدراسات، والمقاول المكلف بهذا المشروع، وعدد من الأخصائيين. وأوضح المصدر ذاته أن هذه المعلمة الإدارية صممت لتستجيب للمعايير الحديثة للإدارة العصرية، مشيرا إلى أن جزءا من الطابق الأرضي خصص لفضاءات الاستقبال القبلي وفضاء التوجيه وتقديم مختلف الخدمات للمرتفق في أحسن الظروف، بالإضافة إلى الولوجيات بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة. يذكر أن المقر الجديد لعمالة إقليم تنغير يوجد بالقطب الحضري على الشارع الرئيسي للمدينة، الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات، والذي بلغت أشغال تهيئته هو الآخر المراحل الأخيرة. وتتوسط هذا المقر نافورة بطابع مغربي أندلسي، وهو يتوفر على عدد كبير من المكاتب الإدارية وفق تصميم إداري مفتوح، موزعة على طابقين وجناحين وقاعة كبرى للندوات وقاعات للاجتماعات ومسجد ومقصف وساحة للمناسبات الوطنية وموقفين للسيارات ومرأب مع فضاءات خضراء، بالإضافة إلى مقر للقيادة الإقليمية للقوات المساعدة بمختلف مرافقها. ويترقب الرأي العام المحلي افتتاح المقر الجديد لعمالة إقليم تنغير خلال الفترة المقبلة، والذي سيسهم في تجويد الخدمات الإدارية التي تقدمها هذه الإدارة الترابية المهمة، خاصة أن مقر العمالة الحالي تم كراؤه منذ سنة 2010. وأفاد المصدر ذاته أن المصالح المركزية لوزارة الداخلية عينت بالإقليم خلال السنة الأخيرة حوالي أربعين من الأطر العليا خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية ذات الاختصاصات المتعددة للرقي بمردودية مصالح العمالة بما يتماشى وحجم مقرها الإداري الجديد، وكذا لضمان جاهزية أطرها البشرية في مواكبة مجموعة من المشاريع الهيكلية المندمجة المرتقب إطلاقها في السنوات المقبلة، والتي من المتوقع أن تغير معالم الإقليم نحو الأفضل كما تعد بذلك مؤهلاته السوسيو- اقتصادية المتنوعة.