لم تستبعد مصادر مطلعة إمكانية مقاضاة المغرب من جديد لعيسى حياتو، رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" لدى محكمة التحكيم الرياضية الدولية "طاس" التي يوجد مقرها بلوزان السويسرية، الخبر أوردته يومية المساء في عددها ليوم غد الخميس 25 يونيو. وكشفت نفس المصادر للجريدة، ان المغرب قد يلجأ مجددا لمحكمة التحكيم الدولية، من اجل مقاضاة رئيس الكاف عيسى حياتو على ضوء بيعه لحقوق البيع التلفزيوني التي تملكها "الكاف" لمجموعة "سبور فايف " الفرنسية مقابل مبلغ يصل الى ملليار دولار لمدة تصل الى 12 سنة تبدأ في 2017 ولاتنتهي إلا في سنة 2028، وتشمل حقوق تسويق لكأس افريقيا للأمم لسنوات 2017 بالغابون و2019 بالكامرون و2021 بالكوت ديفوار، و2023 بغينيا، ومراحلها التمهيدية، وكأس افريقيا للمحليين وتصفياتها، ومباريات عصبة الأبطال وكأس "الكاف"، وكأس السوبر، وبطولتي إفريقيا لأقل من 20 و23 عاما.
وتضيف اليومية مستندة الى مصادرها، ان المغرب الذي يعترض على توقيع هذا العقد الذي يحرم مواطنيه من متابعة منتخباته الوطنية، يهيأ ملفا وصف ب «القوي" خصوصا انه لم يوقع العقد الذي يمنح ل «لكاف" تفويضا لبيع حقوق النقل التلفزيوني بشكل جماعي، إذ رفض ذلك بشكل قاطع على هامش اجتماعات "الكاف" وعاود التأكيد على موقفه برغم من أن الاتحاد الإفريقي عاود مراسلة الجامعة الملكية المغربية أكثر من مرة بخصوص هذا الموضوع. الرفض جاء كذلك من اتحادي جنوب افريقيا والجزائر الذين رفضا بدورهما التوقيع على هذا العقد، بينما وقع عليه اتحادي كل من تونس ومصر الذين كانا قد رفضا في بادئ الأمر.
الجريدة تردف، ان هذا العقد يمنح ل "لكاف" الحق في بيع حقوق النقل التلفزيوني وتسويقها، بما فيها ذلك المباريات التي تلعب داخل الميدان، والتي كان المغرب يحصل على حقوق نقلها بشكل مباشر. ونقلا عن مصادر الجريدة فإن المقابل المادي غير ذي قيمة، اذ ستجد القنوات المغربية نفسها مجبرة على اقتناء حقوق البث من مجموعة سبور فايف او من قناة "بين سبور" القطرية التي تقتني الحقوق عادة من المجموعة الفرنسية. وضعية حرجة "للكاف" وحسب نفس مصادر الجريدة، فإن "الكاف" يوجد في وضعية حرجة بعد ان باع حقوق البث دون الحصول على توقيعات اتحادات المغرب والجزائر وجنوب افريقيا. وكان حياتو سارع الى تجديد العقد الذي يربط "الكاف" بمجموعة "سبور فايف"، رغم انه مازال ساري المفعول، وذلك تزامنا مع الفضائح التي تفجرت بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وطالته شخصيا. وحسب المراقبين فإن الخطوة تهدف الى تفادي أي طارئ من شأنه ان يقض مضجع رئيس "الكاف" الدي يعول على ولاية جديدة من خلال مؤتمر "الكاف" 2017 بالغابون، تضيف الجريدة
وتشير الجريدة الى ان عيسا حياتو كان قد تلقى صفعة قوية بعد قرار الطاس القاضي بإلغاء العقوبات المقررة في حق المغرب، بعد ان طلب هذا الأخير تأجيل تنظيم كأس إفريقيا للأمم بسبب تفشي وباء إيبولا في القارة الافريقية.