قفت أشغال إعادة تأهيل وتعشيب الملعب البلدي ببركان بشكل مفاجئ من قبل الشركة الفائزة بالصفقة، بسبب عدم توصلها بأمر خدمة من السلطات المحلية بالمدينة. وأوقف المقاول صاحب الصفقة أشغال الحفر بالملعب لإعادة بناء المدرجات والمرافق التابعة له، لعدم توصله بالوثيقة المذكورة، بعد مرور حوالي شهرين على انطلاقها، بسبب عدم توصله بمائة مليون سنتيم من مديرية الجماعات المحلية، إذ مازالت وزارة الاقتصاد والمالية لم تأشر عليها، علما أن قيمة المشروع البالغة ثلاثة ملايير ونصف. وطالب المقاول من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التدخل لدى وزارة الاقتصاد والمالية للإسراع في التأشير على الميزانية المخصصة من مديرية الجماعات المحلية للمشروع، أثناء زيارة لجنة الاحتراف إلى نهضة بركان للاطلاع على آخر المستجدات الخاصة بملفه الاحترافي، علما أن حصول المقاول على الوثيقة المذكورة لن يتأتى إلا بحصوله على مبلغ الصفقة كاملا. ومن شأن الوثيقة المذكورة أن تسمح للمقاول بتأدية مبلغ التأمين على جميع المستخدمين في أشغال إعادة تأهيل ملعب بركان، المنتظر أن تعرف بعض التأخير، إذ تتطلب عدة شهور لإتمامها، قبل الشروع في تثبيت العشب الاصطناعي الذي يتطلب بدوره ما بين شهرين ونصف وثلاثة أشهر، وهو ما ينذر باستمرار معاناة نهضة بركان الموسم المقبل مع الملعب، واضطراره إلى استقبال الفرق المنافسة في ملعب آخر إلى حين الانتهاء من الأشغال. وتعتزم مجموعة من الجمعيات الرياضية بالمدينة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة بركان، احتجاجا على تأخر أشغال تأهيل الملعب البلدي، والمطالبة بتسريع الإجراءات الإدارية والقانونية ليكون جاهزا قبل بداية الموسم الرياضي المقبل، سيما أنها ترغب في الاستفادة منه من جهة، والحد من معاناة فريق المدينة الأول من التنقل طيلة الموسم، وهو ما كبده مصاريف كثيرة. ويواجه ملعب بركان العديد من المشاكل منذ الإعلان عن إعادة تأهيله، الشيء الذي أخر انطلاق الأشغال، واضطر فريق نهضة بركان إلى الاستقبال خارج ميدانه طيلة الموسم الرياضي الجاري.