هاته القنطرة تشكل شريان الحياة..صلة الوصل لقرية أغرسيف بالعالم، لم يخطط لها خريجو مدرسة القناطر الفرنسية ولا اطر وزارة الرباح! فهي نتاج خالص تخطيطا وتنفيذا وتمويلا لأفئدة وسواعد سكان هذه القرية (أغلبيتهم الساحقة أميون قرائيا) ..إلا أنهم استطاعوا اعتمادا على مقاربة تشاركية غاية في التقدم أن ينجزوا قنطرة بمواصفات تقنية تتحدى أصعب الظروف الجوية وأقساها..(تصل معدلات الثلوج في بعض المواسم إلى علو 4 أمتار ).. بنيت هاته القنطرة بالاعتماد على مبادئ الهندسة (الدمغية الفطرية) فجاءت قوية..أزلية كهياكل اليونان..ومولت بمساهمة متفاوتة من كل الساكنة بحصص من منتوج (الخردالة)..هاته القنطرة تمكنت من الصمود بينما تهاوت القناطر الكرتونية لوزارة التجهبز في ساعات أمام أول اختبار..وأصبحت مندمجة في المياه! (لأن جميع المشاريع في المغرب مندمجة! ).. أدعو السيد الرباح لتوقيع اتفاقيات تعاون وتبادل خبرات مع سكان هاته القرية للاستفادة من تجربتهم وخبراتهم المتقدمة في المجال..بدل لعب دور العراب للشركات التركية..أتمنى لكم عاما عامرا بالسعد والمجد.