مقالك نابع من القلب، وقد يصل الى قلب سعيد خيرون أو أي متعاطف مع حزب العدالة والتنمية ولك الحق في الدفاع عن صديق أو حبيب أو زميل في الحزب لكننا نحن قصرواة الغير متحزبين لا تهمنا العواطف والأخلاق وحسن السلوك، نحن كقصراويين يهمنا تسيير المدينة وملئ المسؤوليات التي تطرحها الظروف بحضور شخصي وبتسيير ذكي وملائم حسب الظروف التي تمليها الأحداث . ما يعاب على السيد سعيد خيرون أن طموحه كان أكثر من المسؤوليات المحلية التي وضعها قصراوة على عاتقه حينما كان يمثل المدينة كرئيس مجلس بلدي، وبه ترك هذه المسؤولية في وقت كانت المدينة في أشد احتياجاتها لرجل يقود المجلس ويقود العمل اليومي، ولكن الرجل انساب وراء طموحاته لنيل مناصب أعلى إما على صعيد الجهة أو على الصعيد الوطني وخلف وراءه استياء واضحا من القصراويين . من النقاط التي أدت الى فشله في الاستمرار وطعن في مصداقية حزب العدالة والتنمية : أولا : أنه ترك فراغا واضحا في التسيير بحكم تواجده بمدن أخرى مثل طنجة والرباط من أجل شغر مناصب أخرى على حساب منصبه الاصلي رئيس المجلس البلدي ثانيا: قلة تواصله مع ساكنة القصر الكبير إن لم نقل انعدام تواصله مع الساكنة، في حين وجد القصراويون مثالا اخر من الرئيس الجديد الحاج السيمو في حسن تواصله مع الساكنة وحسن الاستماع اليهم ثالثا: ارتكاب أخطاء فادحة في التسيير وذلك بترك بعض الأعضاء الذين تصرفوا ببلادة حين الوقوع بالأخطاء، بل تحدوا الساكنة بأخذ صور ونشرها على الفايسبوك معلنين التحدي ، مثال على ذلك أحداث حديقة السويقة السيد محمد بن قدور الوهراني، مثل هذه الأحداث أدت الى تراجع كبير لحزب العدالة بمدينة القصر الكبير، وتركت فراغا كبيرا أحس به القصراويين مما دفعهم الى التغيير وإعطاء دفعة جديدة لتسيير المجلس البلدي ليس بالعاطفة بل بالذكاء والفطنة والحضور في البلدية لتحمل المسؤولية على أحسن وجه في خلاصة : نعيب عليه في أنه غلّب مصلحته الخاصة والذي قاده طموحه الحزبي لشغل مناصب جهوية ووطنية بدل التركيز على مهام رئيس المجلس البلدي ومهام برلماني ينوب عن الدفاع عن مصالح المدينة وخدمتها وأيضا تبيان هذه المصالح للقصراويين من أجل كسب رهانات الانتخابات . وأخيرا، لاسترجاع الثقة التي كان يمتلكها حزب العدالة والتنمية بالقصر الكبير فعليه أن لا يعود تماما على صعيد المدينة وترك الفرصة للشباب الصاعدين من الحزب لعلهم يصلحوا ما أفسده . للاطلاع على مقال السيد محمد عبد القادر الوهراني " سعيد خيرون "