أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء السبت، في بيان، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر “أوامر بتشكيل مجموعة طائرات لنقل مساعدات إلى الجمهورية الإيطالية في تصديها لفيروس كورونا، اعتبارا من يوم 22 مارس”. وتابع البيان، أن إيطاليا أكدت استعدادها لاستقبال طائرات تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، ستنقل إلى هذا البلد 8 فرق متنقلة من الخبراء العسكريين الروس لمكافحة الفيروسات، والأطباء، ومنظومات خاصة بتعقيم وسائل النقل والأراضي، ومعدات طبية.
وجاء القرار الروسي بمساعدة إيطاليا بعد أن سجلت إيطاليا ارتفاعا قياسيا جديدا وهو الأعلى في عدد ضحايا وباء كورونا، إذ أحصت 793 حالة وفاة في ظرف 24 ساعة، ما يرفع عدد الوفيات في هذا البلد منذ بدء تفشي الوباء إلى 4.825 حالة وفاة، وفق حصيلة جديدة أعلنت عنها مساء اليوم السبت هيئة الوقاية المدنية. وقال رئيس هيئة الوقاية المدنية الإيطالية أنجيلو بوريلي، خلال مؤتمر صحفي في روما، إن مجموع حالات الإصابة الجديدة بهذا الفيروس في البلاد خلال 24 ساعة بلغ 6000 إصابة، ليرتفع العدد الإجمالي لعدد الإصابات إلى 53 ألف و578 إصابة. وفد طبي صيني وكانت الصين قد أرسلت وفدا مكونا من 7 أطباء لمساعدة إيطاليا على احتواء انتشار فيروس كورونا، بعد مكالمة هاتفية بين مسؤولين من البلدين. ونقلت وسائل إعلام صينية، أن وزير الخارجية الصيني وانج يي، عرض على نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، تقديم مساعدات وإرسال فريق طبي لمكافحة انتشار المرض. وقال دي مايو، إن بلاده تحتاج إلى معدات طبية، وأنها “تولي اهتماما كبيرا بالتجربة الصينية، وتتعلم منها”. وتقود منظمة الصليب الأحمر الصينية الفريق الصيني، الذي يضم خبراء من مركز مكافحة العدوى، أطباء متخصصين في أمراض الصدر من جامعة سيشوان الواقعة غربي الصين. كوبا المحاصرة تسرع إلى إنقاذ إيطاليا وقبل وصول الوفد الطبي الصيني كانت قد وصلت بعثة طبية كوبية إلى إيطاليا، بناءً على طلب الأخيرة، للمساعدة في مكافحة انتشار «كورونا». يأتي ذلك، بعد أن استُخدم أحد الأدوية الكوبية في علاج المُصابين في الصين. وقد أعلنت كوبا امتلاكها مخزوناً طبياً يكفي لمساعدة كلّ البلدان المحتاجة. ونقل موقع “فارودي روما” الإيطالي وقائع مؤتمر صحافي لمسؤول الصحة الكبير في إقليم لومبارديا، جوليو غاليرا، الذي قال إنّه «لمواجهة حالة الطوارئ التي فرضها «كورونا»، طلبنا المساعدة من كوبا التي تملك تاريخاً في إرسال بعثات طبية إلى الخارج لمساعدة المحتاجين، كما طلبنا مساعدة الصين وفنزويلا». وأضاف المسؤول الإيطالي أنّه «سنوفّر للأطباء مكاناً للعيش فيه… نحن بحاجة إلى مهارات الجميع». وبالفعل، وصلت البعثة الطبية الكوبية إلى إيطاليا. وبدأ الدور الكوبي في محابة كورونا يوم 25 يناير الماضي، حين اختارت الصين دواء ال«2B Interferon alpha»، المُنتج في الدولة اللاتينية، ليكون واحداً من حوالى 30 دواءً تمّ اختيارها من قبل «لجنة الصحة الوطنية الصينية» لعلاج الجهاز التنفسي. والدواء هو أحد مُنتجات التكنولوجيا الحيوية الكوبية، وقد استُخدم أيضًا ضد الالتهابات الفيروسية مثل نقص المناعة البشرية والورم الحليمي البشري والتهاب الكبد B و C.