قال الفيلسوف واللغوي الأمريكي نعوم تشومسكي، إن الرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري بشكل عام هو التجمع السياسي المحافظ الوحيد في العالم الذي ينفي وجود تغير المناخ. وأوضح تشومسكي في مقابلة مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، للترويج لكتاب جديد عن إلحاح الأزمة ووسيلة للانتقال إلى اقتصاد الوقود غير الأحفوري كجزء مما يسمى صفقة عالمية خضراء جديدة، أنه حدد عدة أنماط على مدى مسار رئاسة ترامب. وأشار أن المسار الأول هو تمزيق أي صفقات لم يلعب فيها أي دور في إنشائها، مثل اتفاق باريس لعام 2015 لمحاولة الحد من تحذير الكوكب، والذي ساعد باراك أوباما في التوسط فيه، لكن ترامب أخرج الولاياتالمتحدة منه. وأكد تشومسكي في ذات المقابلة أن إنكار ترامب لتغير المناخ يمثل تهديدا أسوأ للبشرية من هتلر. وشدد على أن تهديد المناخ الذي يمثله ارتفاع في درجة حرارة الأرض غير مسبوق، مضيفا ""الحقائق واضحة فهناك إجماع شبه عالمي بين العلماء البارزين على أننا نسير نحو الكارثة إذا استمرت الاتجاهات الحالية". وتابع "بحلول نهاية هذا القرن ربما نكون قد وصلنا إلى المستوى الثالث، ربما 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. وأكمل بالقول "نحن نتجه نحو كارثة وهناك دولة واحدة في العالم، الولاياتالمتحدة، تريد أن تضع قدمها على دواسة البنزين". وأبرز أن جائحة فيروس كورونا العالمية، التي أودت بحياة أكثر من مليون شخص وأصابت أكثر من 43 مليونا، يمكن معالجتها، ولكن ليس ب "السرطان الخبيث المسؤول عن السياسات، شخص يتحرك لتدمير أي شيء لا يحسن فرصه الانتخابية". واعتبر تشومسكي أن منافس ترامب "جو بايدن" رغم أنه غير كامل من المنظور التقدمي، فإنه الخيار الوحيد القابل للتطبيق. ولفت إلى أنه " كل عامين يأتي شيء يسمى انتخابات، تقضي بضع دقائق لتقرر ما إذا كان الأمر يستحق استقطاع بعض الوقت للمشاركة، وأحيانا يكون الأمر شفافا لدرجة أنه لا ينبغي أن يستغرق الأمر 5 ثوان، لكن عندما يكون لديك سرطان خبيث يتسابق لتدمير العالم، والبديل هو برنامج ليس رائعا ولكنه على الأقل مفتوح للتحسين، لهذا فالشخص العقلاني لا يقضي 5 ثوان في هذا القرار".