أعلن إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الخميس 27 ماي الجاري، وذلك احتجاجا على إدانته بالحبس النافذ. وأكدت زوجة السدراوي في تصريح لموقع "لكم" أن هذا الإضراب عن الطعام، الذي ليس الأول من نوعه، يخوضه الناشط الحقوقي احتجاجا على "الحكم الجائر" الذي صدر في حقه، والذي أدانه بثمانية أشهر حبسا نافذا. وأكدت زوجة السدراوي أن تهمة إتلاف وثيقة، وادعاء تمزيقه لقرار المنع غير صحيح، فالورقة التي مزقها السدراوي هي ورقة تضم كلمته خلال الوقفة التي كان الغرض منها الاحتفاء بعدد من النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في الوقت الذي لم يتوصل فيه بقرار المنع. وكانت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، قد أدانت السدراوي، في 12 ماي الجاري، بثمانية أشهر نافذة، إضافة إلى الغرامة والتعويض، بتهم "إهانة رجل سلطة (قائد) أثناء مزاولته لمهامه، وإتلاف وثيقة، ومخالفة الأحكام الخاصة بحالة الطوارئ الصحية". وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، قد قررت متابعة رئيس "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" في حالة اعتقال، بعد اعتقاله يوم الثلاثاء 9 مارس الماضي، ووضعه تحت الحراسة النظرية، بعد الاستماع إليه في محضر رسمي، بتهمة احتقار قرار للسلطة وتنظيم وقفة احتجاجية بدون ترخيص. وسبق لعدد من النشطاء والهيئات الحقوقية أن طالبوا بإطلاق سراح السدراوي، الذي دخل في وقت سابق في إضراب عن الطعام، احتجاجا على "اعتقاله التعسفي".