انتقدت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد" استمرار وقوع مآسي الشبان في آبار الفحم بجرادةالمدينة العمالية المنسية منذ توقيف مناجمها دون توفير البديل. وقالت منيب إن الشباب المغربي تزهق روحه و هو يبحث عن لقمة عيش نظيفة و لو كانت غير كافية، لأنه يعرف أن أوضاعه المأساوية و طول صبره و انتظاره، لا يشكل أولوية بالنسبة لأصحاب القرار. وأشارت أن الحكومات المحكومة المتتالية تبيع لنا وهم الجهوية المتقدمة و الدولة الاجتماعية، موضحة أنها بسياساتها اللاديمقراطية، و توجهها الليبرالي المتوحش و منحاها الافتراسي الريعي، و العمى الأخلاقي الذي أصابها و جعلها تحتقر المواطنين و تتجاهل مطالبهم المشروعة في الوقت الذي تسخر مؤسسات الدولة لمراكمة الثروات و رعاية مصالحها. ولفتت إلى أن هذه السياسات تعاكس مصلحة الوطن والمواطنين، وتساهم في الإجهاز على أحلام الشباب و تطلعات الشعب الى الانعتاق و العيش بكرامة، و تهدد التماسك الاجتماعي و السلم و ترهن مستقبل البلاد. وأكدت منيب أنه رغم التقارير التي تبين حجم الكارثة الاجتماعية، و رغم الاحتجاجات السلمية التي عرفتها مدينة جرادة و التي قوبلت بالقمع و التنكيل، لم تستخلص الدروس و لم يتم إيجاد طريق لتشغيل الشباب، وبناء التنمية و التأسيس للتوزيع العادل للثروة و لتحقيق العدالة الاجتماعية و المجالية و لإخراج المغرب المهمش من عزلته.