بعد "مجازر" ما بات يُعرف ب"الأربعاء الأسود" وما تلاها من "مجازر" يوم الخميس 15 والجمعة 16 غشت، التي ارتكبها الجيش مسنودا بقوات الشرطة في حق الشعب المصري، انتقل الجنرال عبد الفتاح السيسي إلى "ارتكاب مجازر" "أكثر قذارة" ذات طبيعة إعلامية عبر تشويه صورة قيادات الإخوان. ونقلت القناة الثانية المصرية، على شريط أخبارها إشاعة تفيد أن الرئيس المعزول محمد مرسي أقدم على الإنتحار بواسطة آلة حادة وأن عناصر من الجيش هي من تدخلت لانقاد حياته. في نفس السياق عملت عدد من وسائل الإعلام الرسمية والمواقع الإلكترونية المتحكم فيها من طرف الجيش على تسويق صورة مسيئة لمرشد جماعة "الإخوان" محمد بديع لحظة اعتقاله. وحرص أصحاب الصورة على إظهار بديع وهو في وضع مهين كما لو كان مجرما وليس دكتورا في الطب يقود أكبر تنظيم دعوي وجماعة سياسية في العالم العربي والإسلامي وربما حتى على المستوى العالمي. وتأتي هذه الحرب الإعلامية كاستمرار للحرب المدمرة التي يقودها الجنرال عبد الفتاح السيسي منذ يوم 3 يوليوز ضد جماعة الإخوان المسلمين بمصر، حين جرى عزل مرسي عن السلطة قبل فض اعتصام "الإخوان" بطريقة أجمع معظم المراقبين المستقلين عن وحشيتها وهمجيتها.