وجد أحدث استطلاع أجراه "الباروميتر الإفريقي" أن 9 بالمائة من المغاربة يفكرون في إمدادات المياه كأولوية قصوى، بالتالي صنف التقرير المغرب ضمن البلدان الإفريقية التي تحتل فيها المياه الأولوية الثالثة. وبينما أبلغ قليل من المواطنين عن انقطاع متكرر ودائم للمياه النظيفة في المغرب بنسبة 3 بالمائة، قال 7 بالمائة إنهم عانوا من نقصها عدة مرات، و12 بالمائة منهم افتقدوا المياه النظيفة مرة واحدة أو مرتين طيلة العام الماضي، عكس الغالبية الكبرى (79%) التي لم تعاني أبدا من نقص أو انقطاع المياه.
وتبعا لذلك، لا يعتبر المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد المحظوظ فيما يتعلق بإمدادات المياه النظيفة، حيث أنه في موريشيوس لا يعاني سوى 1 بالمائة من الانقطاع المتكرر والدائم للمياه. وعلى طرف النقيض، فإن ما لا يقل عن أربعة من كل 10 يعانون من نقص متكرر في المياه في الغابون أي 42 بالمائة من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع. وبالمثل، يعاني 41 بالمائة في الكونغو من نقص المياه المتكرر، وأنغولا (40%)، والكاميرون (40%). وأقل من واحد من كل خمسة مستجوبين "لم يعانوا أبدًا" من نقص في المياه في موريتانيا (13%)، والكونغو (16%)، والكاميرون (18%). AD784: Water and sanitation still major challenges in Africa, especially for rural and poor citizens https://t.co/HtVNE7r4q0 @SarahBireete — Stevens Ssevume (@StevensSsevume) March 21, 2024 ووجد الاستطلاع أن خمس دول فقط أبلغت عن زيادة تزيد عن 3 نقاط في نسبة المنازل التي كانت تمتلك دائمًا ما يكفي من المياه النظيفة، بما في ذلك المغرب ب5 نقط إضافية،و تنزانيا (+17 نقطة)، ليسوتو (+11)، بوركينا فاسو (+10)، زامبيا (+5). وكشف التقرير أن 95 بالمائة من المنازل في المغرب بها مراحيض، والأمر كذلك بالنسبة لسيشل، بينما ترتفع هذه النسبة قليلا في تونس إلى 97 بالمائة، و94 بالمائة في موريشيوس، بينما تعتبر مثل هذه المرافق نادرة في مدغشقر بنسبة 2 بالمائة، و3 بالمائة في أوغندا وليسوتو ومالاوي وإثيوبيا. وأكد التقرير أن المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن ضروريان لصحة جميع الأفارقة، فضلاً عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدانهم، ومع ذلك يفتقر الملايين إلى الوصول إلى كليهما، طبقا لبينات الإتحاد الإفريقي ومنظمة الصحة العالمية عام 2023. وعلى الرغم من التزام الحكومات الإفريقية بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وخطة الاتحاد الأفريقي 2063، إلا أن معظم البلدان ليست على مسار تحقيق هدفها في ضمان توفر المياه والصرف الصحي المستدام للجميع. وفقا لتقرير التنمية المستدامة في إفريقيا لعام 2023، لا يزال 411 مليون أفريقي يفتقرون إلى الوصول إلى مياه نظيفة، وتقريباً ثلثاهم لا يستفيدون من خدمات الصرف الصحي المدارة بشكل آمن. وتواجه أحدث استطلاعات الباروميتر الإفريقي في 39 دولة أفريقية تقدما ضئيلا نحو هدف الوصول الشامل إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، حيث تحتل إمدادات المياه المرتبة الرابعة بين أهم المشاكل التي يرغب الأفارقة في أن تعالجها حكوماتهم. واستنتج التقرير أن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والنظافة الصحية فقط للأقليات، مع عدم المساواة الواضحة بين سكان القرى والفقراء، لذلك يمنح أغلبية متزايدة من المواطنين تقديرًا سيئًا لحكومتهم في توفير خدمات المياه والصرف الصحي.