أقدمت السلطات المحلية في آسفي ومصالح توزيع الماء على قطع المياه التي تُزود بحيرة "سد سيدي عبد الرحمان" من منبعها شرق المدينة، مما تسبب في كارثة بيئية غير مسبوقة، تسببت في نفوق الكثير من الكائنات البحرية والأسماك التي كانت تعيش في هذه البحيرة. وقالت مصادر جيدة الإطلاع لموقع "لكم" يوم الخميس، إن مصالح السلطات المحلية في آسفي، وفي إطار خطتها الرامية إلى ترشيد استهلاك المياه وعدم تبذيره بسبب أزمة الجفاف التي تضرب البلاد، اضطرت في الآونة الأخيرة إلى وقف تزويد هذه البحيرة بالمياه، انطلاقا من وقف الأنابيب التي تضخ المياه لتلبية حاجيات المدينة والمكتب الشريف للفوسفاط القادمة من سد المسيرة، باعتبار أن آسفي أصبحت تتوفر على محطة لتحلية مياه البحر. وأكدت مصادر موقع "لكم" أن ما حدث لم يكن في الحسبان، بعدما أصبحت البحيرة بدون أكسجين جراء اختناقها مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارتها وهو ما أدى إلى "كارثة بيئية حقيقية". وبموازاة مع نفوق الكائنات البحرية والكثير من الأسماك التي كانت تعيش فيها، هرع المئات من السكان المجاورين للبحيرة إلى اصطياد الكائنات رغم نفوقها، إذ أظهرت مقاطع فيديو توصل بها موقع "لكم" قيام شبان ببيع هذه الأسماك فيما فضل آخرين طهيها، وجرى اصطياد هذه الكائنات البحرية والأسماك التي كانت تصارع الموت بأساليب بدائية. ووفقا لإفادة مصدر موقع "لكم" فإن السلطات ومصالح تدبير المياه في آسفي، ستُعيد ضخ المياه بهذه البحيرة خلال 48 ساعة القادمة. وسد "سيدي عبد الرحمان" يُساهم في تزويد منطقة "سيدي عيسى" بالمياه العذبة، ويُشكل موردا مائيا هاما للصناعات الكيماوية للمكتب الشريف للفوسفاط، وفي الآونة الأخيرة، ورغمَ تهميشه، أصبح سد سيدي عبد الرحمن أحد أهم الأماكن التي تقصدها الأسر كمتنفس طبيعي يجمع بين منظر المياه المتلألئة والطيور مختلفة الأنواع المهاجرة إليه من مختلف بقاع العالم، وغطائه النباتي المتنوع.