قال رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، اليوم الأربعاء بالداخلة، إن الدول الغربية وتكتلاتها الاقتصادية استغلت الدول الصاعدة، ومنها المغرب، لبيع منتجاتها في الأسواق المحلية، تحت ذريعة السوق المفتوحة، لكن هذه التكتلات الغربية أغلقت أسواقها في وجه منتجات البلدان الصاعدة، حماية لنفسها، بمجرد شروع هذه الأخيرة في محاولة التصدير والاستفادة من الأسواق الغربية. وتوقف مزور في كلمة له خلال افتتاح الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية بعنوان "التكامل الاقتصادي في إفريقيا: الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهارا" على منع السلطات الإيطالية سيارات مصنوعة في المغرب من الدخول للبلد، وإغلاق الباب في وجهها، معتبرا أن هذه الخطوة دليل على أن القوي هو الذي يقرر.
وأوضح الوزير أن القصة بدأت عندما شرعت هذه البلدان التي كانت صناعية في إقناع باقي الدول، ومنها المغرب، بفتح أسواقها لبيع المنتجات الغربية، وبالمقابل الاستفادة من هذه المنتجات. وأضاف "فتحنا الأسواق واعتبرناها مناسبة لتقوية قدراتنا وفتح أسواق جديدة وجلب استثمارات أخرى وتقوية تنافسيتنا، وهي مناسبة كي نبدأ أيضا في بيع منتجاتنا لهم… لكن يوم بدأنا نبيع لهم المنتوجات كدول صاعدة، قررت هذه البلدان إغلاق أبوابها، واعتبرت أن هذا الأمر ليس في صالحها وأنه ينبغي تغيير قواعد اللعبة". وخلص مزور إلى أن الدروس المستفادة من هذه التقلبات، هي أن القوي هو الذي يقرر، وأنه لا يمكن أن نعول إلا على أنفسنا، ثم أن نشتغل أكثر وأكثر، وأخيرا أنه ينبغي الاستفادة فيما بيننا، و"مانعطيوش خيرنا لغيرنا"، سواء في الاستهلاك او الإنتاج أو التثمين أو التنمية وغيرها. وأضاف، انه وفي هذا الإطار يأتي مشروع التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية ودول المحيط الأطلسي، خاصة بالنظر للمؤهلات التي تتوفر عليها القارة، متوقفا على مشروع أنبوب الغاز من نيجيريا لاوروبا عبر المغرب، وما يقدمه من فرصة للتكتل بين الدول الإفريقية، في الوقت الذي تغلق فيه التكتلات الموجودة في أوروبا على نفسها.