19 نوفمبر, 2015 - 02:50:00 دعت جمعية "بيت الحكمة"، الجناح الجمعوي، المقرب من حزب "الأصالة والمعاصرة"، إلى "مراجعة مضامين مادة التربية الإسلامية، ضمن مناهج التعليم العمومي بالمغرب"، وذلك عقب الهجمات الإرهابية، التي ضربت باريس، الجمعة 13 نونبر الجاري. وأوردت المؤسسة، في بيان صحفي لها، يتوفر "لكم" على نسخة منه :"ندعو إلى تنقيح المقررات الدراسية، ومن ضمنها مقررات التربية الإسلامية من كل المواد والمضامين التي من شأنها تغذية التأويلات والقراءات الخاطئة للدين الإسلامي أو للديانات الأخرى، وفي نفس الآن، لإعادة الاعتبار لدرس الفلسفة والعلوم الأنسانية، وايلائه العناية اللازمة بالانتصار لقيم التنوير والعقلانية.." وأعربت عن قلقها من "اتساع المساحات التي أصبح يحتلها الفكر الإرهابي، والثقافة الدينية التكفيرية أمام الفشل الذي تعلنه المنظومات التربوية والتعليمية، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية، والثقافية، والإعلامية". ولحت في معرض بيانها الصحفي، إلى جهات، قالت أنها تعمد إلى "توظيف الخلط الإيديولوجي بين الدين والسياسة، بأدوار تتوزع، من جهة، بين اختراق المؤسسات من بوابة ما يسمى بالشرعية الديمقراطية، أو من بوابة الأعمال الجمعوية المغلفة باسم الأفعال الخيرية، والاحسانية ، والدعوية". وطالبت ب"ضرورة الترسيع بإنشاء المعهد الوطني لتاريخ الديانات، و تشجيع البحث الأكاديمي والعلمي المرتبط بالأديان المقارنة، وتنقيح المقررات الدراسية، ومن ضمنها مقررات التربية الإسلامية". وإسترسل بيان الجمعية :"إننا مقتنعون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأن محاربة التطرف الديني والإرهاب ، وأيا كانت المجهودات المبذولة للتصدي له، لن تؤتي أكلها إلا بمحاربة الميكانزمات الخفية، التي تصنع العقل الإرهابي، تمثلا وحمولة، وذهنية، بمكوناتها النفسية، والثقافية، والسوسيولوجية، وكذا مصادر التمويلات التي تشكل السند الفعلي للحركة الإرهابية العالمية..".