21 يوليوز, 2018 - 11:32:00 مازالت تصريحات نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب "اليسار الموحد" تثير الكثير من ردود الأفعال والانتقادات بسبب حمولتها "القدحية" عند مقارنتها للمسيرتين اللتين شهدتهما الدارالبيضاءوالرباط من أجل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف". وكانت منيب قد صرحت لموقع "سيت أنفو"، أن المشاركة في مسيرة الدارالبيضاء التي دعا لها حزبها، وجرت يوم 8 يوليوز، كانت نوعية حضرتها العديد من التنظيمات والجمعيات بما فيها هيئة المحامين في الدارالبيضاء، قبل أن تقول في مقارنة بين مسيرتي الدارالبيضاء ومسيرة الرباط التي نظمت يوم 15 يوليوز: "مسيرة الدارالبيضاء كانت تلقائية، وقوية.. ليس بالعدد.. وكما يقال كمشة ديال النحل أحسن من شواري دبان". يذكر أن مسيرة الدارالبيضاء التي عقدت يوم 8 يوليوز، ومسيرة الرباط التي نظمت يوم 15 يوليوز، كانتا من أجل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف"، وشهدت كلا المسيرتين مشاركة كبيرة من جميع أطياف الشعب المغربي. وكانت نبيلة منيب، وحزبها "اليسار الموحد" وأحزاب يسارية صغيرة هي دعت أولا إلى مسيرة الدارالبيضاء فيما لم تشارك فيها التنظيمات الإسلامية، بينما شهدت مسيرة الرباط مشاركة كبيرة للعديد من التنظيمات بما فيها الإسلامية وعلى رأسها جماعة "العدل والإحسان". تصريحات منيب أثارت الكثير من الانتقادات وردود الأفعال المستهجنة عند مقارنتها بين "كمشة د النحل" و"شواري الدبان"، في إشارة إلى المشاركين في مسيرتي الدارالبيضاءوالرباط. وكتبت حنان غزالي تحت عنوان: " نبيلة منيب تسيء لليسار" قائلة:"منذ ظهور الأحزاب اليسارية كان من أهم أهدافها المساواة بين أفراد المجتمع ، و رفض الإقصاء و أيضا بعض التيارات اليسارية التاريخية كانت تتبنى المعتقدات الدينية و ترفض التمييز العنصري ، كما حدث مع مارتن لوتر كنغ ، اليساري الأمريكي". وعلق عبد الصمد المنفي: " السيدة هذه تفقد احترامها يوما بعد يوم وذلك مرجعه انها اكتشفت أن الشعبوية بالمزايدات على الاخر المختلف ايديولوجيا كالعدل والإحسان واتهامه بمشروع داعشي واصدار بيانات ومقترحات برلمانية للشو الاعلامي". أما عبدو عقيل فعلق: "كمشة نحل ..وشواري ذبان"! بؤس اللغة ، فقر الرؤية والتدحرج الذاتي إلى القاع. ليس موقفا عابرا ، بل هو انكشاف ممكنات حالة يسارية شوفينية لا أفق لها . ولو تمضمضتِ بماء المحيط زائدا المتوسط لما طهر فمك من هذه الخطيئة التي هي أبعد بكثير من مجرد فحش كلامي سياسي." من جانبها علقت أمل هواري: " الخطاب التفريقي الذي تتبناه نبيلة منيب..لخدمة اطراف نعرفها..لم يعد يجدي نفعاا..مصلحة المواطن اكبر من مصالح الاحزاب الاستاذة نبيلة.. مع احترامي لاصدقائي الكثر من #الفدرالية .." وكانت منيب في حوارها مع نفس الموقع قد اتهمت قادة "العدل والإحسان" بممارس "التقية"، واصفة إياهم ب"الاستبداد الجديد". وقالت منيب ، إن التوجه الذي اختاره حزبها منذ البداية كان واضحا، ولا يدعو للاختباء، أما توجه "الجماعة" فهو غير واضح، لأن المغاربة إذا علموا أنهم يدعون للخلافة سيخافون. وأكدت منيب، أن "العدل والاحسان" لم تشارك في مسيرة الدارالبيضاء، "من أجل ضرب اليسار وتقزيمه، لكن نحن كيساريون لا نريد استعراض العضلات". وقالت منيب من يريد استعراض عضلاته فليعرض تاريخه أمام الجميع، لأنه في الوقت الذي دفع فيه اليساريون الثمن في سنوات الجمر والرصاص، لم تكن هناك التيارات الإسلامية. وفيما يلي النص الكامل لحوار منيب: