دون كيخوت الكرة يواجه غدر أعداء النجاح ويعانى الاشاعات والفقاعات والحيوانات لكم.كوم رياضة- يبدو أن رشيد الطاوسي، وحده من يملك الحقائق، وكل ما يقال أو يكتب أو يشاهد بالعين، مجرد أوهام، وأحلام يقظة، و إشاعات من أعداء نجاحاته الباهرة، فالناخب الوطني وحده على صهوة "حماره" يحارب طواحين الهواء معيدا ملحمة الدون كيخوت إلى الوجود، بعدما خذله رفيقه "سانشو" الملقب ببنمحمود وتركه عرضة لسهام النقد الغادرة.. الكل رأى "عين اليقين" ثورة حمزة بورزوق، ويوسف القديوي وصلاح الدين عقال في كرسي الاحتياط، وعدم رضاهم على عدم إشراكهم في مباراة غامبيا السبت الماضي، غير أن رشيد الطاوسي نفى الموضوع جملة وتفصيلا خلال ندوته الصحافية، مشيرا إلى أن اللاعبين تجمعهم علاقات أخوية، وأن الموضوع لا يعدو كونه "إشاعات مغرضة" من طرف تماسيح وعفاريت الرياضة، التي تسللت من بيت بنكيران لتنغص على الطاوسي مسيرته رفقة السباع.. خلال نفيه، وإيمانا منه بأن الحجة على من ادعى واليمين على من أنكر، التفت الطاوسي، في الندوة ذاتها إلى اللاعب المسفيوي عبد الرزاق حمد الله، و"خرج فيه" عيناه وسأله : "واش هادشي كاين ولا لا؟" فما كان من المسكين إلا أن ساند رئيسه المباشر، وقال "إيه معك الحق كل ما تقوله لاغبار عليه أسي رشيد".. الجميع قرأ الفاتحة على المنتخب الوطني، بعد أدائه الباهت وتشتت خطوطه، وصراع محترفيه مع محلييه، وغياب لمسة المدرب عنه داخل الرقعة، غير أن الطاوسي يرى أن هذا مراء، وكذب، وبهتان، لأنه يعتقد ان ملامح منتخب قوي بدأت تظهر، وهي بالمناسبة العبارة ذاتها التي قالها مباشرة بعد خروج المنتخب الوطني من دورة جنوب إفريقيا،…معلنا بلغة الواثق بنفسه أنه مطمئن على مستقبل الأسود وعناصره قادرة على رفع التحدي في الاستحقاقات المقبلة، موجها اللوم إلى الحكم السوداني الذي قاد المباراة، ليدخله خانة المتآمرين عليه، …الحمد لله اكتشفنا تمساحا قادما من السودان في انتظار معرفة بقية العفاريت … الجماهير على قلتها التي حضرت المواجهة، رمت الطاوسي بوابل من السب والشتم وطالبته بالرحيل، ولأن الطاوسي يعلم أن العفاريت هي من كانت في المدرجات يوم المباراة، فلم يجد حرجا في القول بأن مسيرته ناجحة بكل المقاييس وأنه لم يفشل أبدا، باعتباره مدربا ناجحا، ودائما في إطار "الحجة على من ادعى" أشار دون كيخوت إلى العروض التي توصل بها لتدريب اندية وطنية كبيرة جدا "وضخمة وسمينة"… ولأنني انتقدت الطاوسي في ما ورد أعلاه، فلا بد أنني أنتمي لقبيلة العفاريت والتماسيح وأفراس النهر وكل حيوانات "ناسيونال جيغرافي"، وأسعى إلى تقويض ملحمة دون كيخوت يدفعني الحسد والغيرة من مساره الناجح، أو ربما تلقيت رشوة من المدرب الإيطالي كابيلو، الذي يتحرق شوقا لخلافته على المنتخب كما قالت الإشاعة ذات صباح..