تدوالت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي مستجدات الوضع الدولي والوطني وبالخصوص العمليات الإرهابية بفرنسا وتداعياتها،و انتصار اليسار في بوليفيا وفي الشيلي،و حلول الذكرى 103 لوعد بلفور المشؤوم وتسارع وتيرة التطبيع مع العدو الصهيوني،و تفاقم جائحة كوفيد 19 ودخولها مرحلة أخطر من سابقتها وفقدان أزيد من 700 ألف منصب شغل،و سن مشروع قانون المالية لسنة 2021 يعد استمرارا للسياسات التبعية والتقشفية والتفقيرية المتبعة، – وجود نضالات للعمال والقطاعات و نضالات المناطق المهمشة بالمدن والبادية حيث يعاني الفلاحون من الجفاف والتهميش انضافت إليهما جائحة كورونا . النهج أشاد بالنضالات العمالية والشعبية و تندد بالأحكام الأخيرة الصادرة في حق معتقلي جرادة وتجدد مطالبتها بوقف المتابعات وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين (حراك الريف وجرادة وبني تجيت والصحفيين وغيرهم)وتحمل المسؤولية في تفشي جائحة كورونا للدولة وتطالب بالرفع من عدد التحاليل للكشف عن الإصابات مع ضمان مجانيتها وإعطاء عناية خاصة للحالات الهشة وتوفير الأجهزة الطبية الكافية وعلى رأسها أجهزة التنفس الاصطناعي. وتدعو احترام الإجراءات الاحترازية والوقائية في مواقع العمل (ضيعات ومؤسسات إنتاجية وخدماتية)،و ضمان نقل من والى العمل يحفظ كرامة العاملات والعمال وسلامتهم وصحتهموالحرص على أن يشتغل االنقل العمومي بنسبة 50 في المائة لضمان التباعد الجسدي،و تعويض الفئات المحتاجة للدعم. من جانب آخر سجل النهج فيما يتعلق بمشروع الميزانية هزالة الاعتمادات المخصصة لقطاعي التعليم والصحة رغم الجائحة وعبر عن رفضه للضريبة التضامنية التي من شأنها المزيد من إنهاك الفئات الوسطى ويطالب بسن ضريبة تصاعدية على الثروة والإرث وأرباح المضاربات والأنشطة المضرة بالبيئة وحذف الإعفاءات الضريبية وتوقيف نفقات البذخ وتحويل الحسابات الخصوصية وميزانية التسلح للصندوق الخاص بالجائحة وفرض إرجاع أموال الأثرياء المودعة بالخارج وغيرها من الإجراءات.كما تدين بقوة كل الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها فرنسا ويؤكد على حق الجميع في حرية الرأي والتعبير وإدانته بقوة لازدراء بالديانات وبرموزها ومايخلفه من تأجيج للنعرات الدينية، يستفيد منه اليمين المتطرف والطبقات السائدة ويشوش على الصراع الذي يعد في جوهره صراعا طبقيا،ويشجب تصريحات ماكرون الذي أعطى عمليا للكاريكاتور طابعا رسميا واستهدف بذلك المسلمين وخلط بينهم وبين الارهاب،و يستنكر عنترية النظام التركي ويحمل الاستعمار والامبريالية والصهيونية والأنظمة الرجعية وعلى رأسها أنظمة الخليج مسؤوليتها في التخلف.ويعبرعن اعتزازه بانتصار اليسار في بوليفيا بالفوز الساحق لحزب الطريق إلى الاشتراكية بالانتخابات الرئاسية وبنجاحه في الشيلي في انتزاع قرار صياغة دستور جديد بواسطة مجلس تأسيسي يطوي الى الأبد صفحة الديكتاتور بينوشي السيئ الذكر. وبمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي شكل بداية مأساة لازالت مستمرة ومتفاقمة للشعب الفلسطيني، عبر النهج الديمقراطي عن مساندة الكفاح التاريخي لهذا الشعب المناضل من أجل تحرير بلاده من الاستعمار الاستطاني الصهيوني وعودة اللاجئين إلى ديارهم وبناء دولته الديمقراطية والعلمانية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وتدين هرولة الأنظمة الرجعية نحو التطبيع العلني والرسمي مع العدو الصهيوني وآخرها السودان وتحذر من مغبة التطبيع معه من طرف الدولة المغربية وتضم صوتها إلى كل الهيآت المغربية المطالبة بإصدار قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني.