محاميتها قالت أنها بخير بعد أن انقطعت أخبارها منذ أسبوع. مغاربكم مازال لا يعرف لحد الساعة أين اختفت الناشطة التونسية أمينة التي كانت قد نشرت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع صورها عارية على صفحات الفايسبوك وعلى صدرها مكتوب عبارة "جسدي ملكي وليس شرف أحد". وانقطعت أخبار أمينة منذ أسبوع حيث صرحت آنا تشيفشينكو، إحدى العضوات المؤسسات لمنظمة "فيمين" الأكرانية التي تتخذ من التعري وسيلة للإحتجاج على أوضاع المرأة في العالم، أن هاتف أمينة مقفل وأنها غير نشيطة على صفحتها الخاصة على الفايسبوك مما أثار الشكوك حول وضع الناشطة التونسية. وجاءت تطمينات على وضع أمينة من قبل محاميتها بشرى بلحاج حميدة التي قالت أنها تحدث معها بالهاتف قبل يومين وأكدت أن الناشطة التونسية ذات 19 ربيعا بخير. هذا وراجت إشاعات حول إدخال أمينة لمصحة للأمراض العقلية بعدما انقطعت أخبارها. وعلقت محاميتها على ذلك بالقول "أمينة لم تختفي ولم يتم إدخالها لأي مصحة للأمراض العقلية. لقد تحدثت معها وأخبرتني أنها ستعود إلى المدرسة قريبا". هذه التطمينات لم تكن كافية بالنسبة للعديد من الناشطات النسائيات خصوصا بفرنسا اللاتي خضن حملة تضامن كبيرة مع أمينة بعد نشرها لصورها عارية على الفايسبوك. ونشرت الكاتبة الصحفية والناشطة النسائية الفرنسية كارولين فوريست بيانا على الشبكة الاجتماعية قالت فيه "لا نطلب سوى رؤيتها وسماع صوتها. لم يصعب أن نحصل على ذلك إذا كانت الأمور بخير؟". هذا وكان ما أقدمت عليه أمينة قد أثار جدلا واسعا في تونس بين مؤيد ومعارض إذ نشرت فتاة أخرى صورها عارية تضامنا مع أمينة فيما نشرت فتيات محجبات صورا بمضمون رسالة مغاير من قبيل "جسدي ليس ملكي فقد وهبه لي ربي ليكون شرف الأمة". ونشر كذلك ناشطون وناشطات من مختلف دول العالم صورا عارية تضامنا مع أمينة وقاد فرع منظمة "فيمين" في فرنسا حملة دولية للتضامن مع الناشطة التونسية الشابة. وقد توجه إلى أمينة تهمة "الإساءة إلى الأخلاق الحميدة" والتي تصل إلى عقوبتها إلى ستة أشهر سجنا لكنه إلى حد ساعة لم يتهم تحريك أي قضية ضد الناشطة التونسية.