ماوقع امس بقاعة الاجتماعات بالمجلس البلدي للمحدية من سخط وغضب وتنديد واستنكار من طرف أبناء مدينة المحمدية المقصيون من المشاركة في مهرجان المدينة "صيفيات المحمدية 2016" أمر كان متوقعا وأشرنا له مرارا وطيلة السنوات الماصية وحدرنا المعنيين بتنظيمه والجهات المشرفة عليه ، لكن لاحياة لمن تنادي . فاذا كان مهرجان صيفيات المحمدية يحمل اسم المدينة فالمنطق يقول : لابد ان تستفيد منه الطاقات البشرية الفنية والتقنية والاعلامية المحلية بنسبة 90 في المائة ، المنطق يقول هذا الرقم او اكثر منه ،او حتى بنسبة 100 في المائة ماذا يحصل ؟ أليس في المحمدية فنانون؟ اليس في المحمدية تقنيون في الانارة والصوتيات وتجهيز الخشبات؟ اليس في المحمدية شركات طباعة ؟ اليس في المحمدية شركات للدعاية والاعلان ؟...كل شيء متوفر ، هناك طاقات مبدعة في المدينة في كل المجالات، لكن كان الاقصاء "المتكرر" من ادارة المهرجان ومن الجهة المشرفة على المهرجان التي كانت تلتزم الصمت وهي تعرف النهاية. وعودة لما سمي حفل تقييم المهرجان او الندوة الصحفية الاخيرة للمهرجان التي نظمت مساء امس الاثنين بالجماعة وبحضور الرئيس ونواب له ...حقيقة لم نعرف امس ان كان ذلك حفلا او ندوة صحفية او حتى لقاء تعارف او "لحظة" توزيع هدايا وجوائز....الجوائز التي شابها ما شابها هي الاخرى من انتقادات لادعة خاصة فيما يخص ماسمي بفقرة احسن زقاق بالمحمدية حيث منحت الجائزة الاولى لزقاق حديث وراقي وهو أصلا جميل بالمحمدية وهو حي النسيم الذي يقطن به واحدا من "كبيري" اللجنة المنظمة للمهرجان ورئيس تكتل جمعوي بالمحمدية ورئيس جمعية بهذا الحي الذي نال شرف احسن زقاق وهو حي النسيم الذي لم يحتاج لتجميل اللهم "شوية "صباغات كانت كافية لنيل الجائزة وسط تصفيق وتهليل اعضاء من المجلس البلدي للمحمدية ونسي هذا المجلس رغم انه شاهد وعاين باقي الاحياء المشاركة في هذه الفقرة كم زينت وجملت وابدعت في جعل احيائها ان تكون في أبهى صورة وجمال لكنها بقدرة قادر أٌقصيت كما أٌقصي فنان المدينة ...فنان المدينة الذي امس بالجماعة دمعت عيناي وﺗﺮﻗﺮقت ان صح التعبير ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺷﺎﻫﺪ واسمع الفنان الكبير ابن المحمدية محمد لقلع يندد ويستنكر بحرقة اقصائه من المهرجان رغم وعود الجهة المنظة وهو الذي "لاشغلة ولامشغلة" له سوى الفن مناسبة كهذه ينتظرها بفارغ الصبر وهو الذي يعاني من احد الامراض. فهل هذا انصاف ؟ هل هذه هي التشاركية ؟ هل هذا عدل؟ هل هذه هي صيفيات المحمدية التي كنا بداية نرفض رفضا باتا تنظيمها بحكم المشاكل العديدة التي تتخبط فيها المدينة من ازبال وقدورات وغياب المساحات الخضراء....لكن قلنا لابأس اذا كان لابد من هذا المهرجان الذي رصد لهم مبلغا كبيرا ؟ فلابد ايضا ان تستفيد منه وفقط طاقات المدينة " فنيا وتقنيا واعلاميا لكن ماحصل يجعلنا نحس بالمرارة لسوء التذبير وتحكيم العقل من طرف الجهات المعنية. نعم مدير المهرجان محمد اكيام يريد تنظيم مهرجانا للمحمدية بشكل راقي وعالي ويوازي المهرجانات الوطنية الكبرى نعرف هذا وعرف قدراته في ذلك مشكور عليها ومؤدى عليها ونجح خاصة بالنسبة للسهرات الفنية التي حضرها آلاف من ساكنة المحمدية وأحياها نجوم معروفين وطنيا لكن نقول للسيد اكيام وللمجلس البلدي: كاد الجمهور ان يكون متضاعفا في تلك السهرات وبفناني مدينة المحمدية ان طلعاو تلك المنصة "الذهبية" الممنوعة عليهم اللهم قلة ممن حالفهم الحظ. وفي هذا السياق نقول للمجلس البلدي للمحمدية انتم اوصلكم ابناء المحمدية لذلك المجلس لتكونو مع المواطن فنان نجار جزار خباز عامل تقني.... فأدوا الرسالة كما هي وسط تشاور وتواصل مع الجميع ونقترح ان شاء الله ان يكون شعار صيفيات العام القادم : صيفيات المحمدية 2017 مائة في المائة طاقات المدينة. قبل الختام كنت اود الحديث عن فلكلور الزهور الذي نظم بساحة مولاي الحسن بالبارك الفلكلور المجرور بعربات "الكارو" لكن لا اريد الاطالة.