وجهت وزارة الداخلية تعليمات إلى الولاة والعمال في الإدارة الترابية من أجل عقد لقاءات متعلقة بتحسين مناخ الأعمال، وتشجيع المستثمرين داخل نفوذهم الترابي، وذلك إثر التعليمات الملكية الأخيرة التي شددت على ضرورة تحفيز الاستثمار. وشرع مختلف العمال التابعين لوزارة الداخلية في عقد اجتماعات ماراطونية من أجل العمل على تحسين مناخ الأعمال، وتقديم المساعدة للمستثمرين من أجل الاستمرار وتفادي المشاكل التي يتخبطون فيها، تفاعلا مع التعليمات الملكية الصادرة في الموضوع. ويتدارس المسؤولون التابعون لوزارة الداخلية، في اجتماعات مع نساء ورجال الأعمال، وبحضور رؤساء الجماعات التابعة لهم، الإجراءات والمشاكل التي تعيق الاستثمار وخلق الثروة وفرص الشغل لفائدة الساكنة والشباب خصوصا. وعلى مستوى جهة الدارالبيضاءسطات بدأت بعض العمالات في التفاعل مع التعليمات الملكية الصادرة، وذلك من أجل خلق ثقة بين المستثمرين والدولة، إذ وجهت تعليمات إلى أصحاب القطاع الخاص بضرورة الحفاظ على فرص الشغل الحالية، مع دراسة الإمكانية المتاحة للرفع من وتيرتها في أقرب وقت، عبر خلق وحدات جديدة. وعملت في هذا الإطار عمالة النواصر، حيث يتواجد المطار الدولي محمد الخامس، ومنطقة بوسكورة البيئية، على عقد اجتماع من أجل خلق الالتقائية في برامج الدولة والجماعات المحلية والقطاع الخاص، بغية تحسين القطاع الاجتماعي عبر تحسين التعليم والتكوين المهني المرتبط بالشغل. وتتم حاليا في عدد من العمالات بالمملكة دراسة فرص الشغل والحاجيات الخاصة في المجال حسب حاجيات السوق المحلية، مع التشديد على البحث عن إمكانية التكوين من أجل إدماج الشباب في الشركات والمقاولات. وسبق للعاهل المغربي محمد السادس أن وجه تعليمات إلى الحكومة من أجل إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، قصد تحسين مناخ الأعمال، وهو ما دفع سعد الدين العثماني إلى عقد لقاءات عديدة في هذا الإطار.