عاش المغرب خلال العشر سنوات الأخيرة حملات أمنية نوعية لمحاربة الإرهاب و الجريمة المنظمة و شبكات الاتجار و تهريب المخدرات وحسب المتتبعين فإن خصوصية جل العمليات تتجلى في جاهزية الأجهزة الأمنية على خط الأبحاث والتحريات مما مكن من توجيه ضربات متوالية تلقتها الجماعات المتطرفة و المافيا الناشطة بجميع المدن المغربية. و قد قادت التحريات إلى تفكيك عدد مهم من الخلايا الا رهابية والإطاحة بعصابات إجرامية متخصصة في السطو المسلح باستعمال الأسلحة النارية و كذا شبكات الاتجار الدولي في المخدرات، كما قدم الى العدالة امنيون على مستويات مختلفة، باعتبار أن الفضل في جمع المعلومات الدقيقة وفي الرصد والتتبع يعود إلى تضافر جهود الأجهزة الأمنية التي تتميز بتوفرها على أطر بكفاءة عالية وإمكانيات تقنية كبيرة. فغالبية التدخلات الأمنية التي تمت خلال العشر سنوات الماضية والتي حطمت الأرقام القياسية في عدد الموقوفين وعدد الشبكات المفككة استندت بالأساس على قدرة الأجهزة السالفة الذكر على التكيف مع مختلف التطورات البشرية والتكنولوجية بتوظيفها في إطار التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود.