بحظور أزيد من 1700 مؤتمر و شخصيات سياسة تمثل عدد من الأحزاب السياسية ،انتخب عبد المنعم الفتاحي أمينا عاما لحزب العهد الديمقراطي، خلال أشغال المؤتمر الوطني العادي للحزب و الذي انعقد اليوم الجمعة 14 يونيو بمدينة الناظور، بإجماع المؤتمرين والمؤتمرات. واستهل المؤتمر الذي اتخذ شعار "الشباب عماد البناء الديموقراطي" بآيات بينات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني، لتتلوهما كلمة ترحيبية بالمؤتمرين الذين قدموا وحجوا من عدد من المدن والمناطق المغربية، كالرباط والدارالبيضاء والأقاليم الصحراوية والأطلس والريف ومناطق أخرى. وحضرت فعاليات أشغال المؤتمر عدد من الهيئات السياسية والمدنية كحزب جبهة القوى الديمقراطية، وممثلي حزب النهضة والفضيلة، الأصالة والمعاصرة، التجمع الوطني للأحرار، العدالة والتنمية، الحركة الشعبية، حزب الإصلاح والتنمية، حزب الاستقلال، ونقابة الاتحاد المغربي للشغل، بالإضافة لممثل غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة الشرق، جمعية المحامون الشباب بإقليمي الناظور والدريوش. هذا، ودعا عبد المنعم الفتاحي في كلمة بالمناسبة، الى بذل المزيد من المجهودات من اجل تنمية حقيقية لاقليمالناظور ضمن خطة اقتصادية جهوية ، تؤهله لان يكون حقا قاطرة للتنمية مستحضرا الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك من وجدة يوم 3 مارس هذا الخطاب الذي يعتبر بالنسبة لعموم ساكنة الشرق لحظة تاريخية حاسمة و اشارة قوية لكل من يهمهم الامر و المشككين . و قال الفتاحي ضمن نفس المداخلة ان المؤتمر الوطني ينعقد في ظروف حساسة و تحديات كسب رهان الديموقراطية و في افق تحقيق العدالة الاجتماعية و الاقتصادية التي يتوخاها عموم المغاربة ، و عليه – يضيف الفتاتحي – اختيار اللجنة التحضيرية لعاصمة اقليمالناظور لعقد مؤتمر حزب العهد الديموقراطي و اكد الفتاحي ان اختيار شعار "الشباب عماد البناء الديموقراطي" لم يكن اعتباطيا لاعتبارات عدة و مهمة باستحضار اوضاع عذه الفئة التي تمثل المخزون الديمغرافي الاهم للمغرب ، و التي تعيش واقعا مأساويا في غياب سياسة مواكبة لتطلعاتها و حاجياتها و في تجاهل تام لوعيها المتزايد بحقوقها ، مشيرا الى ما وقع بالحسيمة و جرادة و غيرها من المناطق المغرية و مستحظرا في الوقت نفسه حكمة و تبصر جلالة الملك الذي أصدر عفوه على مجموعة من الشباب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية و ملتمسا منه ان يشمل عفوه باقي المعتقلين ممن انخرطوا في اشكال احتجاجية للمطالبة بتحقيق مطالب عادلة و مشروعة يكفلها دستور المملكة و قد عرف اشغال المؤتمر تقديم التقريرين الأدبي و المالي و المصادقة عليهما مع عرض القانون الأساسي و برنامج الحزب و المصادقة عليهما و إنتخاب الأمين العام.
