تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، تتبعنا جميعا كيف تقدمت بلادنا يوم الثلاثاء 12 مارس 2024، تزامنا مع بداية شهر رمضان المبارك، شهر الخير والرحمة والعطاء والكرم والاحسان، بإرسال مساعدات غذائية وطبية لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف عن طريق البر، في أول مرة يستخدم فيها معبر كرم أبو سالم الحدودي من إسرائيل، فبالإضافة إلى المبادرة الانسانية التي أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد أبى جلالته إلا التكفل شخصيا ومن ماله الخاص في تغطية نسبة كبيرة من هذه المساهمة لاسيما تلك التي تستهدف الرضع والأطفال الصغار. لقد قلناها مرارا وتكرارا أيها الأحبة.. فبلادنا دائما سباقة لنصرة فلسطين قولا وفعلا رغم بعد المسافة بعيدا عن كل المزايدات والمغالطات والأباطيل التي يتفوه بها أولائك الذين لا يحبون سوى الركوب على الأحداث، ولا يفضلون سوى السباحة في المياه العكرة. لقد شارك المغاربة في صفوف فصائل المقاومة الفلسطينية في وقت مبكر ومنذ زمن بعيد.. والتاريخ لا يزال يحتفظ بأسماء بعض المغاربة الشهداء مثل الركراكي النومري ومصطفى علال قزبير والحسين بنيحيى الطنجاوي وغيرهم ممن كانوا في الصفوف الأمامية للمقاومة الفلسطينية.