مازالت معاناة العديد من المهاجرين غير الشرعيين المغاربة العالقين في ليبيا، مستمرة، حيث أطلق 17 منهم والموجودين حاليا داخل مراكز الهجرة غير الشرعية، نداء استغاثة لإنقاذهم من محنتهم. وسبق أن ظهر عدد من المغاربة المحتجزين في ليبيا على شرائط فيديو، نشرهم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس طريق السكة، على صفحته على موقع "الفايسبوك"، وهم يناشدون السلطات المغربية ببذل كل الجهود لكي يعودوا إلى أحضان عائلاتهم. وانضاف إلى هؤلاء العالقين 17 مهاجرا مغربيا، بينهم امرأتين وطفلين، كان خفر السواحل الليبية قد أنقذ هم، رفقة مهاجرين آخرين، كانوا على متن قاربين في محاولة للهجرة منتصف الشهر الجاري. وكشف حسن عماري، الناشط في مجال الهجرة، وعضو تنسيقية هاتف الإنذار التي تضم عددا من النشطاء من مختلف الدول الأوربية والمغاربية، الذين ينشطون في مجال تقديم المساعدة للمهاجرين الذين يواجهون الأخطار في عرض البحر، أن هؤلاء المهاجرين تعرضوا لانتهاكات جسيمة. وكانت عائلات المغاربة المحتجزين في ليبيا خاضت سلسلة من الاحتجاجات أمام وزارتي الخارجية، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حيث عبروا عن تخوفهم من استدراج أبنائهم إلى خارج مراكز الاحتجاز، وسط تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا.