استخدمت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع اليوم الثلاثاء، لمنع اعتصام طلبة جامعيين محتجين أمام مقر الحكومة بوسط العاصمة الجزائرية، كانوا يرددون " احنا (نحن) يا أنتم يا حكومة". وتحدى الطلبة ظروف الصيام مرة أخرى وخرجوا في مظاهرات احتجاجية بوسط العاصمة ومدن عدة من البلاد، للثلاثاء ال13 على التوالي، للمطالبة برحيل كل رموز النظام القائم ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليوز المقبل، حيث ردد المتظاهرون "ماكانش ( ليس هناك) انتخابات يا العصابات". ومنعت قوات الأمن، التي انتشرت بكثافة في محيط ساحة البريد المركزي، أي تجمع بها، ما دفع الطلبة إلى السير باتجاه قصر الحكومة الذي كان " محميا" بالمئات من قوات مكافحة الشغب. وتأتي مظاهرات الطلبة اليوم غداة تصريحات الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، الذي جدد فيها تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وأعلن رفضه لإقرار مرحلة انتقالية ودخول الجيش في حوار مع المحتجين. وقد ترددت في احتجاجات الطلبة شعارات ضد قايد صالح، بينها "إرحل قايد صالح".