دفعت التلاعبات التي عرفتها عملية توزيع المساعدات المقدمة للأسر الفقير والهشة بمناسبة شهر رمضان المبارك عددا من المواطنين بدوواير مدينة بركان؛ للخروج للاحتجاج على إقصائهم من المساعدات ومنحها بالمقابل لأسر في غنى عنها. وانتقل العشرات من ساكنة القرى صوب عمالة الإقليم للاحتجاج على عدم استفادتهم من هذه المساعدات التي يُعتبرون الأولى بأخذها، نظرا لحاجتهم إليها خاصة وأنهم لم يستفيدوا من دعم بطاقة “راميد” أو دعم العاملين بالقطاع غير المهيكل. ووثق شريط فيديو، الوقفة الاحتجاجية التي قام بها سكان المنطقة الذين عبروا عن استنكارهم للطريقة التي تم بها توزيع المساعدات الإنسانية، مؤكدين أن العوز والحاجة دفعتهم لخرق الطوارئ الصحية لإسماع أصواتهم وتلبية طلباتهم. وبحسب تصريحات المحتجين، فقد تقطعت بهم السبل ولم يجدوا ما يطعموه لأولادهم، ناهيك عن عدم توفرهم على الماء والكهرباء، معبرين عن غضبهم من استفادة أسر ميسورة وغنية على حساب أسر معوزة وبحاجة للمساعدة. واستنكر المحتجون، عدم إقدام مسؤولي المنطقة على الاهتمام بمشاكلهم أو التواصل معهم لمعرفة مطالبهم، مؤكدين أنهم لا يرون وجوه المسؤولين إلا بحلول الانتخابات من أجل خطب ود المصوتين.