يبدو أن الإجراءات الوقائية والاحترازية التي توصي بها الحكومة والسلطات الصحية، موجهة للمواطن البسيط فقط، مادامت الكثير من الأحداث تؤكد عدم التزام الكثير من المسؤولين بهذه الإجراءات بما فيها أمناء عامون للأحزاب وبرلمانيين، وحتى وزراء . وبينما يجد الكثير من المواطنين أنفسهم أمام القضاء أو في مقرات الشرطة بسبب خرقهم للإجراءات الاحترازية، يقوم المسؤولين بتنظيم لقاءات انتخابية وحفلات صاخبة في غياب لأدنى شروط الوقاية من فيروس كورونا . وفي آخر حلقات مسلسل خرق الإجراءات الاحترازية والوقائية، نظم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر لقاء انتخابيا حضره العشرات من المواطنين بإقليم سطات في خرق واضح للإجراءات الاحترازية والوقائية وحسب الصور التي سربت من اللقاء، فإن الحاضرين لم يلتزموا بالتباعد الجسدي، بينما ظهر العديد منهم دون ارتداء للكمامات، وهو ما خلف موجة كبيرة من التعليقات الغاضبة من طرف نشطاء منصات التواصل الاجتماعي الذي عبروا عن امتعاضهم من هذه الخطوة ، متهمين زعيم الاتحاد الاشتراكي بالاستهتار بحياة المغاربة . وتساءل رواد منصات التواصل الاجتماعي عن سبب عدم تدخل السلطات، في مثل هذه اللقاءات على غرار تدخلها في التجمعات التي ينظمها المواطن البسيط،