قبل الخوض في تعداد فوائد فاكهة المزاح الصحية والغذائية، لا يفوتنا، من خلال هذا المنبر، أن نوجه تحية خاصة لأوفيائنا بمدينة بركان عامة وبمنطقة زكزل خاصة. وينبغي أن ننوه بأن منطقة زكزل هي الأشهر على صعيد المملكة من حيث إنتاج المزاح. هذه الفاكهة التي لا تزال، للأسف، لا تعرف إقبالا كبيرا من قبل المغاربة، وذلك مرتبط ربما بارتفاع تكلفتها نسبيا، وبجهل قيمتها الغذائية والصحية. يحتوي المزاح على كمية جيدة من السكريات البسيطة، مع قليل من البروتينات والدهون النباتية ذات جودة عالية، كما يمتاز بكونه فاكهة غنية جدا بالمياه وبالأملاح المعدنية. وهذه التركيبة تجعل منه الغذاء الأنسب لجسم الرياضي، إذ تعوضه بالمفقود منه من الطاقة، خلال قيامه بالتمرين أو بالمجهود العضلي. وتمد هذه الثمرة الحلوة الحامضة جسم الإنسان بكمية هائلة من البيتاكاروتين (مضاد الأكسدة المسؤول عن لونه الأصفر أو البرتقالي)، مما يجعلها تضاف إلى المشمش والجزر كغذاء مقو للنظر. ونظرا لاحتوائه كذلك على الفلافونويدات وعلى فيتامين C بكمية جيدة جدا، خاصة في قشرته، وعلى البوتاسيوم والماء والألياف بكمية هائلة، فإنه يعتبر من الفواكه القوية لتنظيف الجسم من السموم أو ما يسمى «بالديتوكس». فضلا عن ذلك، فهو يحتوي على عناصر معدنية أخرى كالفسفور والكالسيوم والحديد، وعلى أحماض عضوية كالتارتريك والماليك، ما يجعله من الفواكه المهمة لتنشيط الكبد وتصفية الكبد والمارة. الجميل في فاكهة الزعرور، أنه يختص عن باقي النبات باحتوائه على مكون الأميكدالين (فيتامين B17 أو ما يطلق عليه الفيتامين الناذر)، الذي يعتبر من أهم العوامل العلاجية الطبيعية لمرض السرطان.