سبق لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين، أن اعتقل في سجن درب مولاي الشريف سنة 1981، وذلك نتيجة لنشاطه السياسي والدعوي بكليات ومعاهد الدارالبيضاء. وحسب ما كتبه "عبدالله لعماري" وهو محام درس مع العثماني بكلية الطب بالدارالبيضاء، فاعتقال العثماني، جاء بسبب انتمائه لجماعة محظورة أنذاك وهي الشبيبة الإسلامية التي كان يقودها عبد الكريم مطيع، حيث شن الأمن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الإسلاميين، وسقط بعض أفراد خلية طلابية كانت مسؤولة عن توزيع المنشورات السرية، كان معهم العثماني ليقضي أربعة أشهر من الاعتقال دون محاكمة. وقد ظل العثماني طيلة أسابيع مختبئا ومختفيا عن الأنظار تارة، وهاربا إلى وجهات غير معلومة تارة بسبب مطاردته من طرف الأمن السياسي رفقة العديد من قيادات حزب العدالة والتنمية حاليا والذين كانوا ينتمون لجماعات إسلامية محظورة.