كشفت صحيفة "دياريو باسكو" الإسبانية، يوم الأحد 6 غشت، أن الشرطة الإسبانية حررت الأسبوع الماضي 14 امرأة من قبضة منظمة إجرامية دولية، مختصة في تهريب النساء الإفريقيات عبر المغرب إلى أوروبا، لاستغلالهن جنسيا. و أضافت الصحيفة ذاتها، حسب تقرير للأمن الإسباني،أن هذه العملية الأمنية تعد الخامسة من نوعها حيت تم تحرير 30 امرأة مستعبدة جنسيا، وتم من خلالها اعتقال 27 مجرما. وأوضح التقرير ذاته، أن الضحايا يجهلون العالم الذي يقبلن عليه، وأنه عندما يوافقن على الهجرة يبدأ لديهن ما يسمى "الطريق الإفريقية"، إذ "يقطعن الصحراء مشيا على الأقدام أو في عربات، وعلى الرغم من أنهن كن يصلن عبر الطريق المغربية، إلا أنه اليوم يستعملن حتى الطريق الليبية". وتابع التقرير،" أنه في هذين البلدين يحاولان العبور إلى إسبانيا أو إيطاليا في قوارب موت صغيرة أو كبيرة. غير أن أغلب اللواتي يصلن إلى إسبانيا يدخلن عبر سبتة ومليلية"، وينحدرن في الغالب من نيجيريا والكاميرون، وعند الوصول إلى إسبانيا يسكون لدين بشكل مسبق عنوان الشخص الذي سيستقبلهن". ووفق الأمن الإسباني فإن هؤلاء النساء "يعشن مستعبدات، ويجبرهن رغما عنهن على الدعارة، ويكن مراقبات بشكل لصيق من قبل عناصر المنظمة، بحيث يكن مطالبات بتقديم كل أنواع الخدمات لساعات طوال، وبدون الحصول على أي قسط للراحة". وأضاف أن معاناة النساء يمكن أن تطول، لا سيما وأنهن يكن غير قادرات على دفع "الديون" المتراكمة التي يتوجب عليهن وضعها في حساب المنظمة كمقابل تهريبهن إلى أوروبا.