كشف تقرير وطني أن 2.5 مليون أسرة مغربية من مجموع 7.313.806 ملايين أسرة مغربية، تعيش في مساكن مكونة من غرفة أو غرفتين فقط، تتوزع بين الأسر التي تترأسها نساء، وتلك التي يوجد على رأسها رجال. وحسب تقرير المندوبية السامية للتخطيط، فإن أزيد من 468 ألف أسرة تترأسها نساء، وأزيد من مليوني أسرة يترأسها رجال، تسكن في مساكن مكونة من غرفة أو غرفتين. و يرى عبد الجبار شكري، دكتور في علم الإجتماع و علم النفس،أن هذا ناتج عن مجموعة من العوامل من أهمها الهجرة القروية التي عرفها المغرب بعد سنوات جفاف خلت، هذا بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطن بالبادية و غياب المؤهلات و البنية التحتية داخل البوادي الأمر الذي دفع بالعديد من الأسر للتفكير في الهجرة إلى المدينة من أجل البحث عن عمل وضمان شروط العيش الكريم. وأضاف شكري، أن أول خطوة يتخذها المهاجرون إلى المدينة هي البحث عن مكان للعيش والاستقرار، خاصة في وقت تستغل فيه المضاربات العقارية وضعية هاته الفئة وتجذبها لكراء منزل واحد وتقسيمه على عدد من الأسر. و عن التدابير التي يجب أن تقوم بها الدولة لمحاربة تفشي هذه الظاهرة بشكل أكبر في السنوات القليلة القادمة، يقول شكري أنه من أهم الإجراءات التي يجب على الدولة اتخاذها في هذا الموضوع هي محاربة السكن غير اللائق و ذلك عن طريق الإحصاء ومحاولة توفير سكن لائق لهذه الفئة بكلفة مناسبة لقدراتهم الشرائية، على عكس السكن الاقتصادي التي تزعم الدولة أنه مخصص للطبقة الكادحة و الذي خصصته بكلفة تفوق مستوى دخل هذه الطبقة، مما جعل السكن الاقتصادي في المغرب هدية للطبقة المتوسطة دون غيرها على عكس المخطط له.