في حفل بهيج ثانوية عقبة بن نافع الإعدادية تحتفي بمتقاعديها في حفل بهيج وبسيط شهدت أطواره قاعة الأنشطة الموازية بثانوية عقبة ابن نافع الإعدادية التابعة لنيابة وجدة أنكاد مساء يوم الجمعة 10 يناير الجاري، المناسبة الاحتفاء بجملة من الأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد بعد ما قضوا ما يناهز 3 عقود من الزمن في العمل الجاد والمضني ، كرسوا حياتهم خلال هذه المدة للتربية والتعليم وتكوين الأجيال في تناسق وتناغم مع مبادئ وأهداف الرسائل النبيلة للمعلم الذي قال عنه يوما أمير الشعراء أحمد شوقي في إحدى قصائده الشعرية قم للمعلم ووفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا أعطيت إشارة انطلاق هذا الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور أحد تلامذة المؤسسة، لتتوالى بعد ذلك الكلمات والشهادات في حق الأساتذة المحتفى بهم، حيث أثنى مدير المؤسسة "عبد الجليل غرماوي" أحد الأطر الشابة التي تزخر بهم نيابة وجدة أنكاد على الأساتذة المحتفى بهم واصفا اللحظة بالمؤثرة جدا حيث يعجز اللسان عن النطق والكلام وتخوننا العبارات ووقف المدير كثيرا خلال كلمته على المجهودات الجبارة التي قامت بها هذه الأطر التي ستغادرنا اليوم ولا شك أنها ستترك فراغا مهولا بينا لما ألفناه فيهم من أخلاق حميدة وعالية مقرونة بتفان وإخلاص في العمل طيلة المدة التي قضوها في فصولهم الدراسية لتبليغ رسالتهم النبيلة لعدة أجيال، ونفس الطرح سار فيه النائب الإقليمي "موسي التهامي" الذي أبى إلا أن يحضر هذا الحفل ليشارك كل مكونات المؤسسة من أطر إدارية وتربوية وأعوان وجمعية الآباء وثلة من التلاميذ في هذا الحفل المتميز رغم كثرة الانشغالات والالتزامات لتوديع أطر ضحت بالغالي والنفيس من أجل حمل مشعل التربية والرقي به إلى غد أفضل، حيث أكد النائب الإقليمي في مستهل حديثة عن الميزة الخاصة التي تنفرد بها الأسرة التعليمية ببلادناعن باقي القطاعات الأخرى، وتتمثل في القواسم المشتركة التي تجمعنا وتوحدنا ألا وهي تلك الرسالة النبيلة التي نحملها جميعا على عاتقنا من أجل تعليم وتربية الأجيال وتأهيلهم ليكووا قادرين على تحمل المسؤولية، مضيفا في الوقت ذاته أن مكانة المعلم لا زالت حاضرة وموجودة بقوة عكس ما يقال ويروج له، فحياة المدرس تنطلق من المدرسة حينما يلج أبوابها لأول مرة كطفل صغير يكتشف فضاءها وما تختزله من أغوار ثم يعود إليها مرة ثانية لإعطاء الدروس في فصولها ويظل مرتبطا بها إلا أن يحال على التقاعد، من الطبيعي جدا أن يشعر ويحس بغربة متجذرة ومترسخة في كيانه ووجدانه يصعب اقتلاعها وإزاحتها من ذاكرته بعدما صارت منقوشة وموشومة على صفحة صخرة صلبة "جلمود" لا تكترث لعوامل الزمن، ليأتي بعد ذلك دور توزيع الهدايا الرمزية للأساتذة المحتفى بهم في أجواء امتزج فيها الفرح بالحزن على الفراق ليتوجه بعد ذلك الجميع نحو قاعة الأساتذة أين تمت إقامة حفل شاي على شرف الحضور. ومن جهة أخرى فمباشرة بعد الحفل عقد مكتب جمعية الآباء وأولياء أمور التلاميذ اجتماعا تدارس خلاله العديد من النقاط، من بينها مناقشة الوضع الأمني بمحيط المؤسسة حيث تقرر مراسلة والي الأمن بهذا الخصوص، وكذا معضلة الطريق التي تربط بين المؤسسة و"حي محمد بلخضر الرجاء في الله " إذ خلص الجمع بمراسلة رئيس الجماعة الحضرية ووالي الجهة الشرقية، أما النقطة الثالثة فكانت تتعلق بالفراغ الحاصل في بعض المواد بعد إحالة العديد من الأطر التدريسية على التقاعد.